وقد يحب أشخاص من إبتكار خياله
خيال!!!!!؟
ليكن ذلك...

ولكن...
عندما يصحو على واقع مؤلم...
فقد انكسر...
كيف له أن يسمو...
أن يرتفع... بآلاف الكيلومترات...
وهو يعلم أن منطاده الذي يمتطيه...
ماهو إلا فقاعة...
معرضة للانفجار في أي لحظة...
ليهوي إلى سحيق غادره بالتو..
فيرتطم بمعزاء الواقع المؤلم...
متحولا إلى أشلاء...
يملأ تناثرها ... مساحات السراب...
التي رسمها ذات يوم...
إلا إذا تحول إلى كرة ..
مملوءة بالهواء...


إذا أحسست بآلام الحب وعانيت جراحــــــــه
وأنت قد غامرت بقلبك ومنحت الآخر حُبك
ورعايتك وجعلته فكرك وهمك
وهاجس ليلك ونهارك
وغـــــادرك دون أن يُبــــالي
ليس قبل أن أعرف أسبابها...
سأكون أول من يحبط كل محاولات المغادرة...
قبل أن يأخذ بقول المتنبي:
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ...ألا تفارقهم فالراحلون همُ
حتى يكون له موعد ..
مع انكسارات أخرى لا يطيق آلامها...



عندما تعتذر لك الدنيا ! وتفرح بإعتذارها
وتسقط دموعك من فرط السعادة
وتهبها الصدق والمحبة والثقة
وتتغاضى عن الأخطاء وهي مُتعمدة
وتبرر المواقف وهي مقصودة
لتكتشف انك في المشرق وهي في المغرب
قمة الرفض للانكسار..
واللجوء إلى المرونة...
المغروسة في اللا شعور..
تحت مسمى الفطرة...


لو بكــى أمامك الآخر وسكب دموع القهر
ونهضت إليه تُشاركه الدمعة وتُبدد عنه الحزن
وتحمل عنه الهم والنكد وتغرس قوتك في ضعفـــه
وتبعث الطمأنينـــــة في نفسه
وتُقســم لتقف بوجه من تسبب في إزعاجه وآلامــــه
ثُـــم قال لك تدخلت فيما لا يعنيك
منذ القدم أطلق زهير بن أبي سلمى...
رصاصات حكمة.. وصل دويها إلى كل العصور التالية..
ومن يصنع المعروف في غير أهله ... يكن حمده ذما عليه ويندم
وقلب تدخل فيما لايعنيه...
لن تكسره فضاعة ما لا يرضيه...
فقد تصرف بسجيته...
وأثبت للآخر ..
أنه ( قلب )


إذا تفوقت ديناً وخُلقاً وعلماً وثقافة وتعامل ولباقة
وانتشرت سيرتك الطيبة وبنيت قصور من الحب
وجسور من الثقة بينك وبين الآخرين
وكبرت أحلامك فيهم وآمــالهم فيك
وأصبح التواصل عقود ... ود ... والأحاديث رشات عطر
والإخلاص ملحمـــــة كُـــبرى والعطــــاء بحر هائل 000 وأنت غارق في النشوى
وخرج من المجموعة شاذ يتحين الفرصة للغدربك
ويبقى الشذوذ شذوذا...
لا يعترف بقاعدة...
ولن يكون نظرية...
تحكي معامل الانكسار...


ـــــــــــــــــــــ
فيما سبق...
إضاءات...
أرسلت ضوءها...
القابل للانكسار...
بكل خوف ووجل...
بأن يشوه انكسار الضوء ذاك...
حروفا ..
رسمت بحرفنة...
وتوشحت فلسفة...
لايمكنه اختراقها...

وفي الآتي..
تشريح..
لنسيج البوح..
وتعداد لخلايا العناء...
المترعة بذرات الكبرياء...
إن جاز التعبير...
بأن تكون تلك المضخة...
مخزنا طبيعيا...
للفرح...
للحزن...
للألم...
للسعادة...
للتعاسة...
للحب...
للحقد...
للكراهية...
لمتناقضات..
تجبره...على..
التكيف...
تجعله قابلا...
للتمدد..للانكماش...
تكسبه مرونة عجيبة...
تصمد تحت وطأة المؤثرات...
سلبية كانت ... أم إيجابية...
وإن تعدى التأثير حد المرونة...
يهرب...كالزئبق..
يتناثر ليتجمع من جديد...
وعندما لا يفعل...
يكابر...
فيصيبه التشوه..المؤقت..
ليكتسب مرونة أخرى...
ترتسم كخبرة...
يضعها على منصة الاطلاق...
تأكيدا لجاهزيتها للاستخدام...
عند الحاجة...

القلب القابل للانكسار لا يستحق أن يكون قلبا...
الانكسار...
لفظة قوية...
توحي بصلابة المكسور...
وبقسوة المنكسر..
وعندما ترتبط القسوة بالقلب...
لا أظنه يجرؤ...
على...
التخيل..
ولا على كل...
ما سبق التخوف من أن ينكسر من تبعاته...
ينتمي إلى الجوامد...
بخصائصها الطبيعية..
يصيبه التصخر..
ويتخلى عن...
أحاسيسه..
يفقد غطاءه الأخضر...
ويدب في أوصاله التصحر...
فتنهشه عوامل التعرية...
لتتلاشى قوته..
بين أنياب نحتٍ..جــــائر..
لايبقى من هشيمه شيئا..
بعد أن تذروه الرياح...

***




ـــــــــــ

على الهامش:

لعل الانكسار ..
رابط عجيب...
بين القلب وبين الفخار..
فكلاهما من طين..


تحية بحجم ابداعك هنا

ربما أعود