[ ..وجدتُ نفسِي .. / ~

أحيانا ً قد تنتآبُنا مشاعرُ الغُ ـربةِ مع " أنفُسِنا
" نشعرُ ولـِ وهلة ٍ مآ
أنَ هُنالكَ أشياءٌ نجهلُهَآ بِ دآخِلنا ..! وَ كأننا نفصلُ بينَنا وبين ذوآتِنا
والِإنفصآلُ لآيحدثُ إلى بِ الخيآل غآلبـا ً . .

عجبا ً ! لمَ نشع ـرُ بِ تلكَ الأحآسيسِ إذا ً ؟!

سـَ أروي لكُمْ قِصة ً قصيرة ، وهي من وحيّ الخيآل لكِنْ ليستْ بِ إسطورة !
حدثتْ معَ جنسِ الورود ، حيثُ كنّ في يوم ٍ من الَأيآم يتبآهينَ بِ ألوآنِهنّ الفآتنة
وكيفَ أنهنّ يفتُنَ النآظِر ِ إليهنّ لـِ يُبآدَر في قطفهنّ ! ، إلآ تلكَ الوردةُ المركونةُ
هنآك فقدْ كآنتْ دآئِمة ُ التفكير ِ في نفسَهآ بِ الرغم من أنها لمْ تكنْ تختلفُ عن
الأخريآت ، لكنهآ كآنت تُردِدُ في دآخِلها بِ " حسرة
" بأنْ لآ اُريدُ أن أفع ـل كما
يفع ـلنَ هُن ، وأحيانا ً تُرددُ بِ " حيّرة " بلْ اُريد ! ودآئِما كآنت تُردد بِ " ألم
"
اُريدُ شيئا ً مُغآيرا ً تمآما ً ! لكن مآهو يآتُرى ؟
حتى شآرفت هذهِ الوردة على
الإصفرآر بِ الرغمِ من أنَ الميآهَ من حولِهآ كثيرة ! لكنهآ لمْ تكن تدري من أيُ الميآهِ
سَتُروى ! حتى فآت الأوآن ، وتسآ آ قطت الورقة ُ تلو الورقة ! ولمْ يبقى منها سوى
غُصن ٍ انحنى من كثرة ِ [ التفكير ] . .

هُنا
/ وبع ـيدا ً عن عآلمِ الخيآل وقريبا ً من الوآقِعْ ، كمْ من إنآس ٍ هُم بِ مثلِِ
حالِ تلكَ الوردة ! لَآ أعنِي في شكلهآ أو ألوآنِها ، لَآ ! بلْ بِ جهلهِمْ لـِ مآتُريدُ
أنفسَهُمْ وبِ جهلهِمْ لـِ الهدف الذي يسع ـونَ إليهِ طيلة َ حيآتَهُم ، يتخبطونَ هُنا
وتآرة يتخبطونَ هُناك والوجهةُ الحقيقية لَآ تزآلُ مجهولة ، وأسفا ً كُلَ الَأسف لو
كآنَ مصيرُهُمْ كَ مصيرِ تلكَ الوردة ِ تمآما ً ..!

لـذا
/
فَ لنسعى جآهدين في أن نع ـرفً مآنُريد قبل فوآتِ الَأوآن ! فَ ليسَ عيبا ً لو
اكتشفنا ذلكَ مُتأخرا ً ! بلْ الع ـيبْ في أن نظلَ في تيه ٍ دآئِمْ وفي ضيآع ٍ أبديّ !

بِ
النسبة ِ لي ، هآ قد وجدتُ نفسي بع ـدَ أن كُنتُ أفتقِدُها لـِ سنوآتْ !
مآذا عنكُمْ ؟!

تقبلوآ مني أرقُ التحآ آ آ يـآ ^^ . .