العمدة
كل هذا الثناء لقلمي .. هنيئاً له به .. وكم أغبطه على هذا ,, بل ومن شدة غيرتي منه أكاد أن أشطره إلى إثنين والقي به في عمق المحيط , وكيف لا أفعل وقد حاز هذا النحيل على هذا القدر من الاعجاب والثناء والمديح , حتى ما عاد يطاوع أناملي أو لها ينقاد , إستبد به الغرور كثيراً , وبعد أن كان يستجدي أناملي لتجعله رابعها , أصبحت هي تستجديه ليقف شامخاً بينها لتقضي بعض عملها , وبغرور يأبى ذلك .
أيها العمدة
لقد ظلمت المسك بحروفك هذه , وجنيت عليها , فمن أين لها ذلك القلم الذي ذكرت , وكيف لها أن تكون كما كتبت , لكنها عين الرضى التي صورت لك ذلك ,والتي أتمناها من الجميع هنا , حتى لاأخذلك فيما كتبت , ولا أخذلهم فيما إنتظروا .
أيها العمدة
كل الشكر والامتنان
لدعوتك لي إلى دارك بين أهلك وأحبابك .
ولهذا الترحيب العذب الجميل .
المسك