ليلة عشق شرقية
ليلة عشق شرقيه
( مدخل )
(1)
للحب فرصه واحدة في حياتنا
إن ضاع لايموت ....
يبقى الحب الأول أبد الدهر
وإذا نجا بنفسه لاينجو من عذابه
واحد من اثنين ...والتاريخ يشهد
روميوا وجوليت مازالا في المشهد
(2)
(عودة )
جأتني في ليلة عشق شرقيه
تلبس أثواب الورد الزهرية
بدأت تحكي لى قصصا
تذكرني أيام العمر المنسية
قالت: والشوق بعينيها
إني أستنشق أنفاسك
ورحيق مناديلك
التي كنت تجبرها على إحتساء دموعي ....
قالت كنت أسمع صوتك يضج في رأسي
في كل لحضة تخلو فيها نفسي .. مع نفسي ...
قلت كنت أعلم أنكِ الحلم القديم
وأنك محطتي الأخيرة
التي سيتوقف عندها قطار أيامي ....
قالت لن أقاوم بعدك عني ثانية أخرى في عمري
أعرف انك قدري الآن
ولأجله سأُسقِط من عالمي
كل التفاصيل الصغيرة ؛
كي لاأتعثر وانا أمضي إليك
( 3 )
(عتاب )
برحيلكِ أغرقتي سفن الوعد
ولفظتني من ذاكرتك
وألقيتني خارج عينيك
لأتبعثر في منتصفك
أتظاهر بالقوة والضعف ينهش أرجائي
وأحرفي مقسومة على نفسها
تتأرجح بين عشقها وخلاصي منها
وفي قرارة نفسي
أوتاري لم تعزف سوى لحنك
( 4 )
( إعتذار )
اه ياحبيبي من ستحبك مثلي
فأعذرني على مامضى ؟ أما الآن
فسأكون لك آيتان في الوفاء
والإخلاص .. غاية في الطهر ...
وسأرتدي لك أثواب مراهقتي
وأزرع في خدك وردة حمراء
وأحملك بداخلي قصيده
وأغني الأغاني التي تحبها
وسأمشط شعرك، وأقلّم أظافرك
وأحرق البخور تحت ردائك
وأراقصك كالآميرات
وأنسلخ من حضارتهم الزائفة
وأجلس عند قدميك بالماء الدافئ والملح
وأطيعك بلا نقاش وأسير خلفك بلا تردد ..
( 5)
( عناق )
أمواج الشوق تناديني
تبحث عن سنين طوال ....
ودقات الفوأد في ثبات
تنفستُ كل أجزائى
لامستْ شعور الإحساس
بين أنحاء فؤادي
وغطّت دقات قلبي ودثرتني
ووضعت يدها على جبيني
وهمست لترويني كنهر جارٍ لا يهدأ
آه ياليتني بسمة تلهو بثغرك
طفلة تحتمي في ظل صدرك
هادي علي مدخلي