الغرور مرادف للكبر، وهو داء وبيل وشر مستطير، وإذا كان الغرور منهيا عنه لسائر البشر، فالنهي عنه بالنسبة للمجتمع الإسلامي بطريق الأولى، والنهي عنه بالنسبة للدعاة بطريق الأحرى.
وإذا أردنا أن نعرف الغرور لاستطعنا أن نقول: إنه عجب المرء بنفسه، واتباعه هواه، وتضخم "الأنا" عنده، وحبه لذاته، وغمطه لحقوق الآخرين.
وإن تعجب فعجب وجود هذه الآفة لدى بعض الناس الذي يفتخرون ويتكبرون على الناس إما بمناصبهم أو بأموالهم أو بجاههم ويحتقرون من هو دونهم وهذا منهياً عنه في ديننا الإسلامي فويل للمتكبرين يوم القيامة .
وللاسف بعض الناس مثلاً إذا أردت أن تناصحهم لايستمع إليك أو يرفع صوته عليك أو يستهز بك وهذا دليل على الكبر والغرور ( وما الحياة الدنيا إلا متع الغرور ) .
قال تعالى ( يأيها الناس إن وعد الله حقٌ فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) .
قال تعالى ( سأصرف عن أياتي الذي يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل أيةٍ لا يومنوا بها ويروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بأياتنا وكانوا عنها غافلين )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .... الحديث )
فنصيحة لكل مسلم عاقل أن يتجنب الكبر والغرور ,وأن يتواضع مع الناس ( من تواضع لله رفعه )وأن يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته