أيها الشاكي


صالح محمد الشيحي
لا أملك إحصائية دقيقة حول عدد الطلبة والطالبات الذين سيتوجهون إلى مقاعد الدراسة صباح هذا اليوم.. وكم هو عدد أولئك الذين ما يزالون يسرحون ويمرحون في إجازتهم التي ستستمر حتى نهاية هذا الأسبوع..
لا أدري من المتسبب في ترسيخ هذه النظرة الخاطئة عن الأسبوع الأول من الدراسة وأهميته.. أعني اعتباره أسبوعاً تمهيدياً يتم فيه تكليف الطلبة والطالبات بتنظيف مقاعدهم من الغبار!
ـ تنطلق اليوم الدراسة وسط استعداد استثنائي مبكر من الوزارة حسبما أعلم.. أول تصريح قرأته لمعالي الوزير الجديد قبل حوالي الستة أشهر كان حول الاستعدادات لبداية العام الدراسي الذي ينطلق اليوم.
ـ ظلّت الوزارة ولسنوات طويلة تؤكد بأن الدراسة ستبدأ منذ الحصة الأولى.. ولم تكن الدراسة تبدأ !
ـ ملاحظات عدة أمامي تتعلق بالتربية والتعليم.
أبرزها ما ذكره لي أحد المتصلين من أن عددا من الإدارات التعليمية أخرجت المعلم من الفصل إلى المكتب. بمعنى: أن العديد من الإدارات التعليمية في مناطق المملكة كلّفت المعلمين ـ المتميزين منهم تحديداً ـ بأعمال إدارية في الإدارة نفسها.. سواء أكانت تلك الأعمال علاقات عامة أم إعلامية أم شؤون معلمين أم حاسب آلي أم غيرها..
ـ يقول أحد المتصلين: كيف تشتكي إدارات التعليم من العجز في أعداد المعلمين فيما مكاتبها تغص بهم؟
ـ يتساءل آخر غاضباً: إن كان ولابد فلا ينبغي أن يحسب هؤلاء على المعلمين، بمعنى: يتم خصم بدل التدريس من رواتبهم طالما أنهم خرجوا من المدارس!
ـ أنا أطرح الأسئلة وأمضي. غدا نكمل.