وعلى ذلك الشاطئ الحالم الذي أحببته حبا عميقا يوم تعرفت عليه قبل 20سنة تقريبا حيث كانت ولا زالت لي فيه الذكريات الجميلة ، حيث قضيت فيه أجمل الليالي والأيام وسعدت فيه بأسعد اللحظات وكتبت فيه أجمل الابيات ...........
هناك كادت العبرة تخنقني بعدما عصرني الألم ، وأنا ارى شاطئي الحبيب والذي يزدان بشاطئه الهادئ النظيف وبتربته الرائعة وبرماله الفضية .
خرجت كعادتي الاسبوعية الى ذلك الشاطئ مع أولادي للاستجمام والسباحة وعند الاقتراب لفت نظري ونظر أولادي هذا البياض الذي قد ملأ الشاطئ وعندما اقتربنا ونزلنا صدمتنا الروائح الكريهة المنبعثة مما رأينا .... وماذا رأينا يا لهول الصدمة!!!!!!!!!!!!!!
لقد كان الذي يملأ الشاطئ ويتناثر في كل مكان ما هو الا أسماك صغير قد تحسب بعشرات الآلاف والله اعلم،،،
لم أستمتع بنزهتي بل تجولت في الشاطئ العريض وأنا أرى هذا المشهد المحزن ،، وفي ظل تحليلي للحدث شخصت عيني للبحر غربا ، فعرفت حينها السبب ،
لقد رأيت بواخر الصيد الضخمة (الجرارت) رأيتها على بعد 3كلم تقريبا في البحر فعرفت السبب ورجعت ذاكرتي للوراء :
الى حيث شكاوى الصيادين بالموسم والسهي من هذه الجرارات والتي يمتلكها اقطاعيون في جازان ، حيث رفعوا الى الأمير السابق الشكاوى وكنت قد اطلعت على بعضها ، بأن هذه الجرارات أتلفت البيئة البحرية ودمرت الشعب المرجانية والتي هي مأوى للاسماك مما أدى الى هجرتها بعيدا ،،،، وكل ذلك بحثا عن ( الربيان ) ،، وطريقتهم أنهم يمدون شبك من حديد على طول كلم تقريبا او اكثر وذها النوع من الشبك ذو مقاسات متنوعة بحيت يستوعب جميع الأحجام من الأسماك ،،،، وبعد ذلك يرموا صغار السمك كما حصل في الشاطئ في هذا المشهد المحزن ،، وكانت كل شكاواهم تذهب أدراج الرياح تحت مقولة المتنبي(فيم الخصام وأنت الخصم والحكم ؟؟؟.)
والشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاوى تتوالى كل يوم ولكن لا حياة لمن تنادي
وهنا نداء الى أصحاب القرار أطلقه من هذا المنتدى ::
(الصيادون يستغيثون قوت يومهم ينهب == البيئة البحرية تنتهك==الاقطاعيون الجدد يواصلون عرقلة الشكاوى==الشواطئ تتعفن == ..................فإلى الله المشتكى