على ذمة جريدةالوطن
وعلي الجريبي، عماد عقيلي من جازان

رفضت بعض إدارات المدارس في منطقة جازان قبول مجموعة من الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة ابتدائية ومتوسطة وثانوية بحجة اكتفائها بالأعداد الموجودة في المدرسة وعدم وجود مقاعد، ولأن قبولهم يتسبب في ازدحام الطلاب وتكدسهم داخل الفصول الدراسية مما يفقدهم القدرة على التركيز والاستيعاب، وقد اتجه هؤلاء الطلاب أول أيام العام الدراسي الجديد إلى إدارة التربية والتعليم بالمنطقة لعرض قضيتهم عليها كجهة اختصاص لإيجاد حل مناسب لهم، قبل فوات الأوان.
وقامت إدارة التربية والتعليم بإعطائهم خطابات قبول في مدارسهم القريبة منهم موجهة مديري تلك المدارس بقبولهم فوراً.
من جهته بيَّن مديرو تلك المدارس أن إدارة التربية والتعليم تريد الخلاص من مراجعات هؤلاء الطلاب وكأنها لا تعلم أن هذه المدارس لا يمكنها استيعاب المزيد. فكيف يمكن قبولهم وأن نجد لهم أماكن؟ ولو كان لهم أماكن ما كنا رفضنا قبولهم. لكن الموقف يتطلب منا رفضهم وعليهم البحث عن مدارس أخرى، وعلى إدارة التربية والتعليم النظر في هذه القضية بعين الاعتبار، من أجل مصلحة الطالب أولاً وأخيراً، وفي ردهات إدارة التربية والتعليم في جازان شاهدت "الوطن" مجموعة من الطلاب المرفوضين من المدارس لأسباب خارجة عن إرادتهم، وهم يحاولون أن تجد إدارة التربية والتعليم حلاً مناسباً وسريعاً، فرغم تشديد وزارة التربية والتعليم على تهيئة الجو الملائم لكل طالب وطالبة في المدارس السعودية بمراحلها الثلاث، والتأكيد على عدم التهاون في أداء العمل أو الواجبات التي يجب تقديمها لهؤلاء الطلاب، إلا أن هذه المجموعة التي حُرمت من القبول في مدارسهم يجب أن يوجد لها حل ينقذهم من ضياع عام دراسي أو اللجوء للتعليم الأهلي.
وهم غير قادرين على تكاليفه، وفي نفس الوقت تلتزم المدارس بالتوجيهات التي تقضي بعدم اكتظاظ الفصول الدراسية، أو بناء فصول جديدة، قد تكون على حساب الأنشطة اللاصفية الأخرى، وهي أيضاً لا يمكنها القيام بذلك إلا بموافقة الوزارة نفسها، والتي قد تتطلب دراسات تستغرق العام بأكمله.
وعلى الرغم من معاودة مخاطبة إدارة التعليم لمدراء المدارس لقبولهم، إلا أن المدارس ما زالت عند موقفها الرافض.
وحاولت "الوطن" الحصول على تصريح حول القضية من إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان لكنهم رفضوا التعليق على ذلك.