عكوز بكوز
دعونا نحب ...دعونا نعشق
بقلم
حسن بن سلطان المازني]
]هناك من لا يعي المعنى الحقيقي للحب ...مصالح شخصية...امتهان للمشاعر...مصادرة لعواطف الغير...تحطيم للقيم الإنسانية...انتهازية...تلونات ...مراوغات...كذب...ابتزاز.كل هذا وغير هذا من الصفات الذميمة التي تندرج تحت مظلة الحب في قواميس ونواميس الصنف السيئ من البشر ليست سوى انعكاسات لنفس مريضة وجدت ذاتها في مستنقع نتن تفوح منه الروائح الكريهة لم تستطع الخروج منه إلى بيئة نقية ونظيفة ...نفوس غاصت في وحل الخديعة والوهم والابتذال دون وعي أو أدراك بانعكاسات تلك الممارسات السخيفة ودون أدنى تقدير لمشاعر وأحاسيس الآخرين أيٌ كان الآخرون...يمارسون العبثية بمشاعر من بادلهم الحب بالحب ... يمارسون تحطيم وتكسير الخواطر كالصبية يحطمون ويكسرون الأشياء دون أن يعوا قيمة هذه الأشياء... بلاهة وغطرسة...ضمائر منحنية باتجاه أقدام أصحابها آبية الشموخ إلى الأعلى...آهٍ ثم آهٍ من هذه الفئة التي تمارس أقسى وأبشع ما يمارسه فاقدي الضمير مع من يبحث عن مشاعر الدفء ...كم هي القلوب المحطمة بفعل مغرور زادت به الدنيا فأغراه بريق المادة أو غرته نضارته وصباه وعنفوانه ليمارس الفوقية ويبيع ويشتري في العواطف والمواقف في سوق كان في ذات مساء من متسكعيه...لماذا نتعامل مع الحب بهذه الهمجية وبهذا الغرور؟؟؟؟.
ألسنا بحاجة إلى أن نعيش الحب الحقيقي الذي نعكس به الصورة الحقيقية للتعامل الإنساني؟.
ألسنا أيها الغافون في متاهات الدروب جديرون بأن نعيش على أرض مفروشة بالحب والعشق ؟؟
حب الوطن...عشق الوطن... من حقنا أن نمنح الوطن ومن على ثرى الوطن الحب والعشق...
أن كنا نحب ونعشق الوطن فلا ضير أن نحب ونعشق ناسه ومن حقنا على أعداء الحب والعشق أن يتركوننا نحب ونعشق فقلوبنا معشوشبة بالحب والعشق...
من حقي أن أحب وأعشق صخرة وشجرة وحبة رمل ومن حقي أيضاً أن أحب وأعشق إنساناً يمنحني الدفء والروعة ...
عشقي ليس له مقاسات كمقاسات الملابس الجاهزة في أوكازيوينات "يابلاش"حتى أعشق وفق ما يريده أولئك السدنة البُلهاء كلا أن لي قلب تندلق إليه دماء الحب والعشق من أوردة ما عرفت سوى الحب والعشق فلا تكونوا أيها الساذجون حراساً لمنع الحب والعشق فعيونكم ستغفو وقلبي لن يغفو أبدا لأن حبي وعشقي لمن يستحقه يقضاناً فهل وصلت رسالتي؟.,
فاصلة
وطني لا أملُّ من عشقك فهل عليَّ من تثريب؟
*