لونك المفضل
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطر إشتــــــيـــاق طفل الى أمه شعـــر عبد الله البردوني إختيار عـاطـر كنت طفلا وهي ترعاتي فلا اعرف البؤس ولا جـور العذاب كم تهدهدني باشواق وكم رائع النوم على حلو الثياب واتى المــوت سريعا فغدت جتة هامدة بين التراب تركتني للشقا وحدي هنا واستراحت من ملام وعتاب اين مني ظلها الحاني وقد ذهبت عني الى غير إياب خلفتني اذكر الصفو كما يذكر الشيخ خيالات الشباب ونأت عني وشوقي حولها ينشد الماضي ويخشى من ضباب فلقد غربها الموت الى حيث ادعوها فتعيا عن جوابي حيث ادعوها فلا يسمعني غير صوت القبر والقفر اليباب موتها كان مصابي كله ملأ الروح باصناف العذاب فيك ودعت شبابي والصبا وبكى العمر على حلو الرغاب كيف انساك وذكراك على سفر ايامي كتاب في كتاب إن ذكــراك هنا رائعة كلما كان مجيئي وذهابي كم تذكرت يديك وهما تطعم الأكل وتسقيني الشراب كان يضنيك نحولي وإذا مسني البرد فزنداك الثياب وإذا ابكاني الجوع ولم تجدي شيئا حزنت باكتئاب تمسحين الرأس مني مثلما يمسح الفجر ازاهير الروابي هاأنا اماه اليوم فتى طائر الصيت بعيدا كالشهاب أملا الأيام لحنا رائعا ورؤى الفجر اماني العذاب فاسمعي أماه صوتي وافرحي من وراء القبر او ديم السحاب ها أنا ارثيك يامي وفي خاطري شعر تهادى بانسياب عاطر الله عليك يا عاطر يا لروعة الإختيار من كالأم هي كالفجر الضحوك كمراسي الأحلام الوردية كدافق السلسبيل كنسيم الصبح العليل ومن كالبردوني يجيد نبرة الحزن واستفاقة الماضي ونشيج الجوانح عطرت أجواء الأدب بذائقة اختيارك الرفيعة سلمت لنا حاستك الشعرية المرهفة
قوانين المنتدى