السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
معلمي, وعمي, وأخي, وأخو والدي, لا أدري لم خنقتني العبرة مع معايشتي لروضة المعروف أهو من كريم طباعه رحمه الله, ونبله, وحسن محياه وخُلقه, أم ماذا نعدد من سجاياه, ومواقفه, ولين جانبه, وتواضعه, ودماثته, وحسن مسلكه, وطيب مجالسته. أم مما جعلتني أعيشه في روضة المعروف من صور, ومشاعر, ولطائف, وخيال طائف. أعادني قرابة الخمسة عشر سنة, عندما كنت تعلمنا في الصف الثاني الثانوي بثانوية القرعاوي رحمه الله, بأن جمال الصورة البيانية في الشعر كونها جديدة, لم تطرق المسامع من قبل, عندما كنت تمثل لنا بقول الشاعر:
وألقى الشرقُ منها في ثيابي . . . دنانير تفر من البنانِ
, وهذا ما رأيته هنا :
فَـأَبْــشِــرْ بِــخَــيْــرٍ مَـــرْكَـبُ الـــبِـــرِّ مـــاخِـــرٌ وَهَــــلْ مــرَكْــبٌ كـالِـبــرِّ يَــعْــدُوْ وَيَـمْــخَــرُ؟!!!!!!!!!!
"وروضة المعروف" أخذتني بها إلى تلك الأبيات التي قالها جدي حسن رحمه الله والتي يقول فيها:
لا نحب الكبر إحنا ونعتدي..ولا انتفاخر في المجالس بأهلنا
نأمر بالمعروف والمنكر الذي..لدار فيه الشخص يعزيه فعلنا
ولكن هكذا -أقف- ويقف معي الصغار غيري, أمامكم أيها العظماء. ثبت الله أجركم, ورفع قدركم, ونمى بِركم, وبارك الله فيكم, وأبلغكم ومن أحببتموه فيه, جنات ونهر, في مقعد صدق عند مليك مقتدر.