الطريقة الثانية لإبليس هو " تزيين البدعة للمسلم
الطريقة الثانية
فإذا سلمت من الأولى فإنه يزين لك بدعة من عمل أو قول فتظن أنك على حق و تنسى أن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
ومن هنا قال العلماء أن البدعة في جنسها أكبر وأعظم خطرا من المعاصي والكبائر وذلك أن من يأتي البدعة
يأتيها وهو يريد الأجر عليها ومعتقد صحتها وزين له سوء عمله - ولذلك قلما يتوب صاحب بدعة
لأنه يراها من الدين والعياذ بالله مع أنها - ضلالة وكل ضلالة في النار
ولذلك لابد من توفر شرطين في العبادة حتى تكون مقبولة عند الله عزوجل :
1- الإخلاص لله عزوجل ( لارياء فيه ولاسمعة ولايبتغي فيه إلا وجه الله )
2- متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام أي - لانعمل عملا إلا قد شرعه محمد عليه الصلاة والسلام
وعمل به صحابته الكرام من قول أو فعل -
والعلم النافع هو الطريق الذي يعرف به الأمر على حقيقته، ويعرف به الحق من الباطل.
وذلك بثني الركب عند العلماء الربانيين وليس علماء البدع الذين لايزيدون المسلم من ربه إلا بعدا
وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه( فقال: «باب العلم قبل القول والعمل»قال تعالى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }[
والبصيرة هي الحق كما قاله القرطبي في تفسيره( والحق لا يدرك إلا بالعلم.
فطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الحق، ولا تدرك إلا بالعلم.
قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[
فأعلمنا الله سبيلَهُ وطريقَهُ، ثم أمرنا باتِّباعه.
وقد جاءت الآيات والأحاديث في فضلِ العلم، والحث على تعلُّمِهِ كثيرةٌ ووفيرةٌ.
وما ضلَّ مَنْ ضلَّ إلا لفقده حقيقة العلم أو كله أو تفاصيله.
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
جزاك الله خيرا وبارك فيــــــــــــــــــك وكتب ذلك في موازين حسناتك
ولاتحرمينا من مثل هذه المشاركات المفيدة النافعة



رد مع اقتباس