شاعرنا النازف فقدًا .. يحيى الشعبي
بين ثنايا أبياتك مصاب جلل
وشعرك ـ وخالق الكون ـ يُبكي الجبل.
كيف لاتُقرض هذا والراحل هو/ الشيخ إبراهيم
المعلم ، والمفكّر ، والأديب ، ذو الشمائل الحسنة
والصفات الفُضلى.
مهما كبر بنا العمر نبقى أطفالاً بحاجة عطف الأبوّة
وحين تأخذنا الحياة بغمار الشقاء ليس غير الأب يخفف ثقل الحِمْل
ويوصد باب الخوف بقفل الأمان
ويربت على جوعنا برغيف الحب.
ياه يا يحيى
قرأت قصيدك فهرولت أرمق بعينيّ أبي العظيم
وودت لو أقبّلهما، وتمنيت لو أن هاتين العينين تنهل عليّ التراب
قبل أن ينهله الأحبّة عليها.
جاء يخبرني في ليلة عيد عن رحيل غالينا
وبعينه دمعة وريبة من الأجل الذي إذا جاء
لا مناص من الفرار منه، ولا جزع من الرّضا بالمكتوب.
كأنّ به ينتظر ردة الفعل التي انتهت منّا بدهشة وجع
كيف للحزن أن يغتال الفرح ؟!
وكيف أن الموت مصيبة تهزم الفؤاد
وتحفر تحت المآقي وادٍ من دمع على الخد ساد ؟!
عظم الله أجركم
وعوّض صبركم خيرا
ورحم الفقيد رحمة
تسكنه جنة الفردوس الأعلى.