عندما (انفدغ) قلب ريم ذات حباستسلمت لـ(متلازمة القلب المفدوغ) واعني بها تلك الاعراض التي تنتابنا بعد كل فشل (قلبي) -على غرار فشل كلوي
- من سيلان دمعي مستمر، فراغ صدري غير معروف الاسباب، جلد مستمر للذات،خزي ، غضب، فقدان مميت للشهية، ونووووووووووووووووم ثقيل ومليء بالكوابيس
..
وبعد مرور الشهر الاول قررت ريم الانتفاض على وضعها المزري و الحصول على (مساعدة) خارجية للخروج من تلك الحالة وهو ما يعد تفكير عملي يناسب شخصيتها الديناميكية التي لا تشبة البنات السعوديات اللطيفات عاشقات الدراما .. فقامت بالتالي :
1. لجأت لصديقة (عاقلة) تقدم لها النصح وتردع اي فكرة يائسة قد تلجأ اليها اثناء فقدان العقل المؤقت الذي يصاحب المتلازمة المشروحة أعلاه .
2. لجأت لصديقة (مجنونة) تقدم لها الدعم (غير المتزن) تفضفض لها و تسب وتلعن معها..
3. قرأت كل المقالات الموجودة على الانترنت التي يبرع بها الكتاب الامريكيون من نوعيه (كيف تتخطين قلبك المحطم) و (تذكري انه لا يستحقك) و ( لا بوه لابو اللي يحبه)…الخ
4. لجأت الى الله، وبعد ان كانت تصلي العشا الساعة ثنعش الا دقيقة صارت تفرش سجادتها قبل الاذان بنص ساعة>> بعض الناس ودك انه ما يتحمس واجد
5. حددت هدف جديد لحياتها ستجحده لاحقا ما ان (تطيب).
6. حولت تجربتها الفاشلة الى (خبرات) فدونت بكل تركيز كل ما تعلمته من هذه التجربة محددةً كل ما ستتذكر ان تفعله عندما تحين التجربة التالية و كل ما تنوي ان تتجنبه .. الخ
وكأي حزن يبدأ (مزلزلا) ثم يتدرج نزولا حتى (يسكن
)، اتخذ حزن ريم دورته الطبيعية متحولا من الم كارثي الى مجرد (شجن) يعصر قلبها بين الفينة والفينة كلما طل علينا عبد المجيد على الام بي سي وغنى: “استكثرك وقتي عليّ وغدا بك
” او طلت علينا شمس وزعقت :”لابو لابو الحب ..لابو لابو جدة .. “
خاتمة لـ بدر بن عبد المحسن-ابصم عليها بالعشرة -
” عندما نفشل في الحب لا نتعلم ..نحن فقط نفشل!