من يعايش الطلاب في المدارس.. لن يلوم أي طفلٍ يكره المدرسة، أقول ذلك رغم أني أشاهد وزارة التربية والتعليم تدفع المليارات للتغيير والتطوير في المناهج، ورغم أني متأكد أن مسؤولي الوزارة الكبار لا يعلمون أن الأطفال يكرهون المدرسة، ولن يقتنعوا أن كثيرا من الصغار يعتبرها "سجناً"، إلا أني أتمنى أن يفكر (بعض) هؤلاء المسؤولين بقضاء يوم في مدرسة لا يختارها لهم مديرو مكاتبهم، ولا تعلم تلك المدارس أنهم آتون.. وبعيدة كل البعد عن مدارس أبنائهم..!
لا أظن أحداً يشك أن الطلاب يساقون إلى المدارس كأنما يساقون إلى الموت.. فكثير من الأطفال يشرب كره المدرسة من أول يوم يدخل في ذاك المكان، لأنه صدم بمبنى مدرسي كئيب (هذا إذا تجاوزنا المباني المستأجرة)، ولا يحتوي أي وسائل للترفيه، ولا وسائل تعليمية صالحة للاستخدام، ولا ملاعب رياضية ولا صالات رياضية مغلقة.. بل إنه حتى الأشجار لن يشاهدها في المدرسة، وسيتناول طعاماً رديئاً من المقصف واقفاً أو ماشياً ..!
تخيلوا أن الطالب الذي يقضي مجبراً (7) حصص في الفصل مدة كل حصة (45) دقيقة، لن يجد مدة يرتاح فيها من ذاك المقعد غير المريح سوى (15) دقيقة فقط في اليوم .. بمعنى أن الطالب سيقضي (315) دقيقة في الحصص بينما لن يحصل إلا على (15) دقيقة فقط في الأكل والاستراحة وقضاء الحاجة وشرب الماء من برادات لن يجد عندها أكواباً مما سيضطره للشرب بيده ..!
قرأت قبل فترة خبراً على موقع "العربية نت" عن (أجمل سجن في العالم) وذكر الخبر الشيء العجيب وكثيرا من المغريات في تجربة ذاك السجن ومما أذكر أن غرف السجناء تحتوي على تلفزيونات حديثة ذات شاشات مسطحة وثلاجات صغيرة، وصالات رياضية ... والكثير ..!
أخجل أن أرى تلك الصور لـ "سجن" جميل، بينما أرى على الطرف الآخر "مدرسة" تشبه السجون الأخرى وليس هذا ..!
(فواز عزيز ) صحيفة الوطن
أعجبني فنقلته لكم مع تعليق بسيط
ويجب ألايقف كل مدير مدرسة وكل معلم فصل ناقد للوضع منتظر العصا السحرية للتغيير الجذري بل الجود من الموجود كما قال أسلافنا إبتسامة فمسابقة خفيفة فجائزة غير مكلفة فعرض للموضوع بطريقة مختلفة بالوسائل الحديثة المتوفرة لدى معظم المعلمين والمعلمات فربط بالواقع وضرب الأمثلة من حياة الطالب والطالبة وخروج لساحة المدرسة (إذا كان الجو يسمح) بصحبة المعلم أو المعلمة..................... الخ هذه أشياء بسيطة تحبب أبناءنا وبناتنا في المدارس لأن أكثر الأمور تنفيراً لهم ولهن وما زاد الطين بلة هي وجوم المعلم وصرخاته
اللامبررة .