بسم الله الرحمن الرحيم



إن السبب الوحيد لغلاء الأسعار هو المستهلك وليس البائع وتسألون كيف قد يكون؟!




في هذا الحديث ما يوضح ما أقصد




جاء الناس إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه -وقالوا له:غلا اللحم فسعًره لنا(أي أرخصه لنا) فقال :أرخصوه أنتم ؟


فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول :أرخصوه أنتم ؟وهل نملكه حتى نرخصه؟وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا ؟قال أتركوه لهم )




صدق الفاروق لو أنا تركنا بعض تلك السلع الغالية وجعلنا لها بديل لم يستغلونا التجار


وعندي على ذالك سؤال هل يوجد بيننا أحد لم يعاني من ظاهرة الارتفاع المفاجئ للأسعار


بدأً من الخضروات والفواكه والمواد الغذائية من الأرز والحليب والطحين واللحم والدجاج وأيضا لا ننسى الملابس واستغلالهم لنا في المواسم ومنها إلى الإجارات والأراضي ومواد البناء وانتهاءً بالأدوية والسيارات وقطع الغيار؟!



طبعا لا يوجد من لم يمسه هذا الغلاء فأين إذاً الرقابة عن هذه الظاهرة التي تتفشى في كل شيء


وأبسط شيئا نحن نعلم أن حكومتنا تألى جهدآ لمحاربة هذه الظاهرة لكن لابد أن يكون لنا في صحابة رسول الله أسوة حسنه ونعمل على مقاطعة تلك السلع لتتكدس عند التجار بضائعهم فلماذا لانشتري ملابس العيد مثلا قبل العيد بفترة من الزمن أقلها شهر قبل قدومه لماذا لانلجئ إلى خياطة ملابسنا بأيدينا بدل الذهاب إلى الماركات العالمية لنكون بمظهر مختلف عن الآخرين وهذه فكرة قديمة جديدة لقد كانت أمهاتنا يخيطن الملابس للرجال والنساء والأطفال وليس إلى هذا الحد بل يمكن أن نستغن مثلا عن الطماطم الطازجة بمعجون الطماطم وعن السلطة بسلطة الخضار وعن اللحم بالدجاج


ولكن أن وجدنا للبس بديل والأكل بديل فالكثير من السلع لم نجد لها بديل مثل العقارات والسيارات والأدوية والكثير الكثير فرسالتنا إلى حكومتنا الرشيدة بإرسال الكثير من المراقبين للأسعار وتجعل لكل سلعة سعرا يتقيد به جميع التجار ويكون عقابا صارما لمن لم يلتزم بذلك!