مساء الشوق يا هاك الخفوق الذابل الحيران
مساء المزن .. ورذاذ السحاب وثرثرة غيمة
على هونك سيدتي .. ليس بعد !
على هونك ظلام الليل . . . أشوف الليل ما قد حان
عــلامــك تــنــكــوي . . . وتزيـــــد في هـــــمّـي ؟
أيها الحزن القابع بين رفات البقايا .. إنصـرف ،
أيها الجرح النازف بين زخات الأنين .. كفاك توقف .
يالـ مهـاوي :
لا زال الإحسـاس يرقبكِ أميــرة
ولا زالت الأنفاس تتمناكِ قريرة
ولا يزال ومضُ سناكِ شمسٌ يـشعُ ويهبُ الرياح وتيرة الهدوء والسكينة ..
سيدتي سيدة الإحساس المرهف :
وهل تسـتـهيـنـين بعـطرك ؟
هل أخبركِ ما يفعله عطركِ في هذه الدنيا ؟
إنه من يبعث الإثارة ويعبثُ بالألباب .. كنتُ أقصدُ عطرُ أنفاسك سيدتي .
عيون الـ مـها :
كنت أتنزّه بين بساتين الحنين فوجدتا ذابلة !
وصرتُ ألهث عبر كل مساحات البوح فخلتـُها جذلى .. وقد غدت راجفة !
تـريّـث يا لـ مها أرجوك . . . وخـفف نــبـرة الأحـزان
فما زال للنور فسحة وللفرح بقية وللسعادة عنوان .
وما يدريكِ سيدة الإحساس الرقيق الشفاف فلعل له عذراً وأنت تلـومُ .
ـ تقبلي خالص مودّي وتقديري .. لأرتقب عودتك وأراك هنا من جديد
لتمنحينا الألق .. والنور والهواء .