على فقيد الحياة , الوالد الشيخ إبراهيم بن حسن الشعبي , فلتبكِ البواكي .
ولا تثريب أن تبكي الرجال أيضاً ؛ فقد كان الركن الركين والعضد المتين .
دمعــــــةٌ تــــذرفها عــــــيـنُ جَــــــنانـي
إنمـــــــــــــا يــــــذرفها كـــــلٌّ جَنـــــــان
شــــأنُ مَـــن مثلِــــكَ تبكيـــه البـــواكي
كلَُّهــــــا , والنـــاسُ في كــــل مكــــــان
شامخاً عشــــتَ مــــدى عمــــرِكَ, حُرًّا
ســـــــــامقاً شأوُكَ عــن كــــــــل هـوان
هكـــــذا الحـــرُّ, وأنــــت الحــــرُّ دومــاً
هـــــــو والعــــــزُّ عِنــــــــانٌ بعِنــــــــان
يا أبـــا الصِّـــــيدِ , ويـــا منحــدراً منها ,
بنوك الصــــــــيد مجــــــدٌ منــــك ثــــــان
عربيــــــــــون رجـــــــــالٌ ثَــــــمَّ شُــــــمٌّ
مـــــــــــن مَعَــــــــدٍّ وإيـــــــــادٍ وسِنــــان
( من "حسـنْ بنْ محمدْ" وامْنَ لَشْعبْ )
( لابة ) النــــــار وفرســـــان الرهـــــان
قَــــــرَّ عينــــاً , فــــبهمْ قـــرّتْ عيـــــونٌ
وبهـــم قـــرّتْ نجـــــــابـــاتُ الزمــــــــان
يا بني ( الشـــــيخ ) أبـــــوكم كــان تاجاً
فلتكونــــــــوا مثلـــــه تـــــاجَ المكــــــان
كُــــلُّ إرثٍ دونــــــه إرثــــــاً , فكونـــــوا
خلفـــــاً خيــــــرا , وزيـــــدوا في الكِنان
نِعْـــــــمَ والله أبــــــــوكم , نعـــــم قَــــرمٌ
عربـــــــــيُّ الـــروح , محمـــود المعاني
لم يَـــــــرُعْكُمْ وحــــــدَكم إذ غـــاب ؛ لكن
راع كــــــلَّ النــــــاس مـــن نـــــاءٍ ودان
مـوتُـــــه مــــــوتُ ضــــــميرٍ وشــــــموخٍ
واعتـــــــــــــزازٍ واعتـــــــدادٍ واتــــــزان
موتُــــــه مــــوتُ صـــدى حريِّـــة الصوتِ
بعصــــر الصمــــتِ والصــــــوتِ المُهــان
لـــم يـــــرُعْكم وحـــــــدَكم , واللهُ يــــدري
أيّ روعٍ لفـــــــــؤادي وبيــــــــــــــــــــاني
لو سِنـــــــانُ المـــــوت حـــــقٌّ لمصــــاب
كــــــان والله مضـــــى فيــــه سنـــــــــاني
إنمـــــا آمنـــــتُ بالله , فيــا رب أجِــــــرْهُ ,
واجْــــــــــزِهِ فيـــــــــضَ الجِنـــــــــــــــان
ولتُشفِّـــــــــعْ فيــــــــه طــــه إنـــه كـــــان
محبِّــــــــــاً لبنــــــــــي طـــــــــه وحــــاني
إنـــــــه كـــــــــــان لَيُعلِيهـــــــــمْ مكـــــانـا
ولهـــــم يقضـــــــي ويُمضِــــــي كلَّ شــأن
( آل الأشعب ) نحن منكــم من قديــم العهد
والتــاريـــــــخ والمــاضــــــي المُصــــــان
فامنحونــــــا أن نقـــــول ( الشيـــــخُ ) منّـا
ذاتَ فخــــــــــرٍ بصنـــاديــــــــد الزمــــــان
إمنحونـــــــــــا حقَنــــــــــا فيــــــــه , وإلا
نشتكيكــــــــــــــم عنــــــــــده يوم الرهان
يومــــــــــها يقضــــــــي لنـــا بالحقِّ منكـم
ويوفّينــــــــــــــا ويقضـــــــــــي بالتدانــــي
الحسن بن أحمد بن حمود آل خيرات
صامطة - 3 / 1 / 1431 هـــ