هذا خلق الله: مجرة تبعد عنا 500 مليون سنة ضوئية
كل شيء في هذا الكون يشهد على وجود إله عظيم حكيم! وهذه مجرة رائعة رصدها العلماء مؤخراً في صورة لا نكاد نرى لها مثيلاً... لنتأمل ونسبح الله تعالى....
في أرجاء هذا الكون الواسع الذي لا يعلم حدوده إلا الله تعالى، هناك أكثر من 100 مليار مجرة، وكل مجرة تحوي أكثر من 100 مليار نجم!! جميعا تسبح بنظام بديع ومحكم. والصورة التي نراها تُظهر مجرة تبعد عن الأرض 500 مليون سنة ضوئية (أي أن ضوءها احتاج 500 مليون سنة حتى وصل إلينا.. وسرعة الضوء 300 ألف كيلو متر كل ثانية!!).
يبلغ طول المجرة 100 ألف سنة ضوئية... وتحوي مليارات النجوم في داخلها. ويحتار العلماء عندما يقفوا أمام هذه المجرة وأمثالها: كيف تشكلت مادتها... وكيف تدور نجومها بنظام مقدَّر.. ومَن الذي يُشرف ويسهر على مراقبة عملها لكي لا تُخطئ أو تنحرف أو تنهار على نفسها؟؟ إنه الله تعالى القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
فهل تدرك أيها الإنسان البعيد عن اللهِ، حجمَك أمام عظَمَة الخلْق! وهل تدرك كم أنت صغير وقصير العمر؟ هذا هو صنع الله وخلقُه فماذا خلَقتَ أيها المستكبر؟ فإذا لم تقتنع معي بوجود الله، فما تفسيرك لوجود مثل هذه المجرات الرائعة في الكون ومَن الذي أوجدها ومن الذي نظّم حركتها؟ وإذا لم تقتنع فأرجو أن تخبرني ماذا خَلَقتَ؟ وماذا صنعتَ؟ إذاً استمع معي إلى قول الله تعالى: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11].
من الخالق؟؟؟؟
![]()
رأس البعوضة
هذه صورة رائعة لبعوضة نرى من خلالها عظمة الخالق تبارك وتعالى، ولذلك ضربها مثلاً في كتابه المجيد، ولكن هل هناك حشرات تعيش فوقها؟ لنتأمل....
طالما نظرنا إلى البعوضة على أنها شيء تافه لا قيمة له، وعلى الرغم من ذلك نجد أن القرآن ذكر هذه المخلوقات الضعيفة. يقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) [البقرة: 26]. ويكفي يا أحبتي أن نتأمل هذه الصورة الرائعة التي عرضها الموقع العالمي ناشيونال جيوغرافيك، لنرى التصميم الخارق لرأس البعوضة حيث نرى العيون تغطي معظم الوجه (لها عيون متعددة)، ولولا ذلك لم تتمكن البعوضة من المناورة والرؤيا الصحيحة.![]()
يعتقد بعض القراء أن البعوضة يعيش فوقها حشرات أخرى وتحديداً على رأسها ويقولون إن هذا يفسر قوله تعالى: (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)، ونقول إن هذا الاعتقاد غير صحيح، بل إن كل الحشرات يعيش على رأسها وجسدها بكتريا ومخلوقات أخرى لا تُرى! فالذبابة تحوي ملايين البكتريا التي تعلق على سطحها وأرجلها، وكذلك البعوضة وغيرها من الحشرات.
ولكن المقصود من قوله تعالى (فَمَا فَوْقَهَا) أي أن الله هو الذي خلق هذه البعوضة وهو أعلم بخصائصها وتركيبها وتعقيدها، ولذلك فهي نموذج يضربه الله لكل ملحد مستكبر، ليقول له: إياك أن تستهزئ بمخلوقات الله، فالله تعالى يذكر ما يشاء من مخلوقاته مثل البعوضة وما فوقها من مخلوقات أخرى أكبر أو أصغر منها، فجميع هذه المخلوقات صغيرة أم كبيرة قد أتقن الله صنعها، فهو القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
حقائق علمية حول بعض الحشرات:
![]()
نحلة أسرع من سوبر كمبيوتر
في دماغ النحلة الذي لا يزيد حجمه عن رأس الدبوس أسرع المعالجات، حيث تبلغ سرعته تريليون عملية في الثانية، لنقرأ ونسبح الله...
![]()
عجائب كثيرة أودعها الله تعالى في عالم الحشرات الضعيف، لنأخذ العبرة ولو قارنا أنفسنا بأي حشرة نجد أن هذه الحشرة تتفوق على الإنسان من حيث القوة والقدرة على البقاء، فهل تتواضع أيها الإنسان قليلاً؟
![]()
في كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً في سلوك النحل ويعجبون من الذي علم النحل هذا السلوك، ويبقى قول الحق تعالى: (فاسلكي سبل ربك ذللاً) لا تنقضي عجائبه، لنقرأ
يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم
![]()
إنها عملية عجيبة حقاً، أن نجد نحلة صغيرة تمتلك أفضل أجهزة التكييف في العالم!! ولولا جهاز كهذا لم تستطع هذه النحلة الاستمرار وإنتاج العسل الذي جعله الله فيه شفاء
![]()
إنه عالم عجيب وغريب لا نهاية لأسراره ... إنه عالم النمل ... ففي كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً يظهر روعة هذا المخلوق الصغير الذي يستحق فعلاً أن ينزل الله سورة يسميها باسمه، لنقرأ.
في هذه المقالة نستمع لصوت النمل كما سجله أحد الباحثين بعد مراقبة طويلة، تبين بنتيجتها أن النمل يتكلم كلاماً حقيقياً أي يصدر ترددات صوتية في المجال المسموع، إلا أن هذه الترددات تحتاج لأجهزة دقيقة من أجل التقاطها وتسجيلها
ـــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل