.
.
.
كثيرة هي المرات التي أسير فيها بعينين مطبقتين ....
هناك يتقمص جسدي شيء يجعله يقشعر ...
ذكرى مؤلمة لعشيقة أبت إلا أن تعيش على عناد ....
في أحايين عدة أفيق فإذا بالكل يرمقني بنظرات الاستهجان والسخرية كوني أقف في طريق المارة دون حراك ...
عند الإشارات الضوئية...
مزعجة تلك الأبواق وهي تدوي حولي وأنا في مكاني ومركبتي تقف حائلا ً دون مرورهم ...
وكم هي المرات التي اتجاوزهاوهي في حالة عدم المرور...
هناك في مسجدي أجد الكثير والكثير من العتب ...
أحدهم يوكز قدمي وأنا في حالة جلوس لكي أتم ركعتي ...
والآخر يفعل مثل ما فعل سابقه لكي انهض فالكل شرع في قراءة الفاتحة للركعة الثانية وأنا في حالة سجود تائهة ...
اقرأ الفاتحة عند جلوسي للتشهد ...
وعند قراءة الفاتحة اقرأ بالتشهد ...
ذات مساء حادثني جار لي :
سمعتك تقرأ دعاء الاستفتاح في ركوعك ...
هل ورد مثل هذا ولم اقرأه ...
رددت عليه :
لن أفتيك ولكن ربما كان ذلك عن خطأ غير مقصود مني ...
ما بال حالي أصبح هكذا ...
شحوب يصحب جسدي ...
وبحاحة تصحب حرفي ...
ولثغة ازدادت وضوحا لا تفارق كلماتي ...
وأنة أبت إلا أن تستقر في نشيدي العقيم ...
سهوت مرات عدة ...
ومازلت في السهو شارعا ...
حتى أنني أردت أن أجبر واجبا ً بسجود سهو ٍ فسهوت ....
أتدرون لماذا ...
لا نني عاشق ...
ومن يعشق مثلي لا يلام ...
هل ترغبون أن تعرفون من هي تلك الحبيبة التي ذهبت بي إلى كل ذلك ..
.
.
إنها ....
.
.
.
محافظتي ...
محافظة الحُرّث .
************