قصة يشهد لها حديث.
القصة ذكر الإمام الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام في ترجمة علي بن جعفر أبو الحسين السيرواني قال أخبرنا ابن الخلال، أنا جعفر، أنا العثماني، حدثني أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الباقي الباقي بن فارس، نا أبو حفص بن عراك إمام الجامع العتيق بمصر، قال: كان الشيخ أبو الحسن السيرواني المجاور يزور إخوانه في البلاد، فزارني سنة، فبينما هو جالس معي، إذ سمعنا ضوضاء في الجامع، فقيل لنا: رجل سرق منه شيء، فاستحضره الشيخ، فسأله عن أمره، فقال له: إني فقير، ولي عائلة، ففتح علي برداء ودينارين، فصررتهما في الرداء، فسرق ذلك مني، فقال له انتظر، ثم حرك الشيخ شفتيه، ورفع طرفه إلى السماء، فما استتم دعائه حتى سمعنا قائلا يقول: من ضاع منه شيء فليصفه ويأخذه، فوصف له الرجل صفة متاعه، فسلمه إليه، فقال الشيخ: خذه وامضي.
قال ابن عراك: فسألته عما دعا به، فقال: دعوت باسم الله الأعظم، فسألته أن يعلمني إياه، فامتنع، ثم قال لي: قل اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، الحي القيوم، أحرزت نفسي بالحي الذي لا يموت، وألجأت ظهري للحي القيوم، لا إله إلا الله نعم الغافر، الله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، أفوض أمري إلى الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنتهت القصة
يشهد لها الحديث الذي رواه الإمام الطحاوي رحمه الله في كتابه مشكل الآثار[قال حَدَّثَنَا فَهْدٌ ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ عَنْ { أَنَسٍ قَالَ كُنْت قَاعِدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَلْقَةٍ فَقَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ وَقَعَدَ فَتَشَهَّدَ دَعَا فَقَالَ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِأَنَّ لَك الْحَمْدَ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَدْرُونَ مَا دَعَا قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : إنَّهُ دَعَا بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى }]
والحديث صححه ابن حبان والحاكم و الذهبي وضياء المقدسي و الالباني . وحسنه السخاوي والوادعي