يا قبله الحب يا من حيث انشدها
شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي
دوت ازهر الروح وهي يابسه
ماتت اغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود ازمنتي
ليلى .. ومآ اثمرت شيئا ندائاتي
انا الذي ضاع لي عامان من عمري
وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رق لي لحن على وتر
ولا استفاقت على نور سماواتي
اعتق الحب في قلبي واعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي
نداء شاعري من الأعماق يصهر كل ما تحت الجلد
قاتل الله الحب وآلامه وأحزانه وهيجانه
ممزق انا لا جاه ولا ترف
يغريك في فخليني لأهاتي
لو تعصرين سنين العمر اكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وان تظل
تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضه
حبي ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس امالي التي يبست
وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت لا حزني ابوح به
ولست تدرين شيئا عن معاناتي
امشي واضحك يا ليلى مكابرة ً
علي اخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
معاناة تكالبت متجسدة في هذا الكيان الإنسان
ويا له من صبر ولوعة وحرقة شرسة
الفقر والحاجة والحب الجارف .
معذوره انتي ان اجهضت لي املي
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
اضعت في عرض الصحراء قافلتي
فمضيت ابحث في عينيك عن ذاتي
وجئت احضانك الخضراء منتشيا
كالطفل احمل احلامي البريئاتي
اتيت احمل في كفي اغنيه
اصبرها كلما طالت مسافاتي
حتى اذا انبلجت عيناك في الافق
وطرز الفجر ايامي الكئيباتي
غرست كفك تجتثين اوردتي
وتسحقين بلا رفق مسراتي
تعجب من الذات أم من الحظ أم الأقدار التي رمته في حبها
وهو لا يملك من الدنيا قطميرا
وهل الفقراء بلا قلوب !
وهل الفقراء بلا إحساس ومشاعر وأحلام !
قاتل الله هذه الدنيا اللئيمة المؤلمة !
غرست كفك تجتثين اوردتي
وتسحقين بلا رفق مسراتي
وغربتاه مضاع هاجرت سفني عني
وما ابحرت منها شراعاتي
نفيت واستوطن الاغراب في بلدي
ومزقوا كل اشيائي الحبيباتي
خانتك عيناك في زيف وفي كذب
ام غرك البهرج الخداع مولاتي
توغلي يا رماح الحقد في جسدي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشه جئت القي كحل اجنحتي
لديك فأحترقت ظلما جناحاتي
اصيح والسيف مزروع في خاصرتي
والقدر حطم امالي العريضاتي
تصوير بديع لصدها الذي ذبحه من الوريد إلى الوريد ولم يمته ليرتاح
وإنما أبقاه ينزف وينزف ويتعذب
والفاجعة الكبرى خبر زواجها من غيره
وهذه أم الفاجعات .
* * * * * * * * *
سمعت أغنية أنا وليلى لكاظم الساهر أكثر من مرة
ولكني لم ألحظ أو أسمع إلا بعض أبياتها .
أما بعدما قرأت القصيدة كاملة هنا
أيقنت أنها من أروع القصائد المعبرة عن الحب الصادق والواقعية
بعيدة عن الكذب والخيال وتمثيل المعاناة .
أشكرك يا أبا حسام على طرحك الجميل
بداية بالمقدمة فالقصة فالمناسبة فالقصيدة المذهلة
وكل ذلك جعلني أنصت لعيني وعقلي وأنا أقرأ بكل خشوع
شكرا مليون يا أبو حسام