سيّدي حسن / نعم في العصر الجاهلي أدب ضخم لم يحكمه دين، ولم تضبطه شريعة، لكن ألم تسأل نفسك
لماذا جاء الإسلام ؟!
الإسلام دين شامل جاء ليهذّب ويصفّي وينقّي كل مامن شأنه يتعارض معه ،
نحن لسنا محاسبين عن ذنوب نفعلها وننطقها ونسمعها فقط ، كذلك نحن محاسبون على ما نكتبه
وننشره، ولو كل منا تُرك له الحبل على الغارب ليختار ما يمليه عليه هواه، بدون تمحيص ورادع
يثنيه عن كتابة ما يخجِل وما يدمّر العقول لعمّ الفساد الكتابي، كالفساد الفكري والفساد الديني , .... !!
ثم لا أختلف معك في أننا ننقل ونترجم آدابًا من هويّات مختلفة، لأننا تأثرنا به، لكن بعض الأدب
يجعلك تفر منه كي لا يلوث ذائقتك وحياءك مما نقِل وترجِم ،
ووالله قد قرأت قبل شهر تقريبًا رواية لأحد أبناء هذا البلد، وصل صيتها إلى أبعد مدى، وحين توغّلت بصفحاتها
وجدت ما يندى له الجبين، ويقزّز البدن، ويقرف العقل، وتشعر بخشية من الله عند قراءة ما فيها من استثارة للشهوة
وتعدّي على دين أتى به محمد ليردع لا ليفضح !! نسأل الله السلامة .
كوّمت الرواية وأحرقتها بنار الغضب والخوف ممن علّمنا نعمة القراءة والكتابة ،
الخوف مِن أن أكفر بنعمة منحني إياها رب العالمين .
سيدي
لسنا ضد الأدب الغربي الدخيل، لكن ليكن مشذّبًا من العوالق الخطِرة وإلا لنبتعد عن قراءته والكتابة عنه وما فيه،
أو لنختار وننتقي ما يناسب، ويثري العقول والفكر، ويرضي الذاوائق السليمة.
كنت أتجهّم عندما أسمعهم منعوا دخول كتاب كذا، ورواية كذا، وسحبوا من الأسواق قصة كذا
إلى أن قرأت ما جعلني أتقيّأ، واُفجع فعلمت أن ماكان يتّبع من منع وسحب هو عين العقل، لكن مع
وجود الشبكة العنكبوتية السامّة لم يعد بأيدينا سوى التوجيه والتحذير والنّصح مع المراقبة الذاتيّة
التي يتحلى بها الكاتب أو القارئ.
ممتنة لحضورك الباذخ ، ولا عدمت قلمك .
مودتي.