كانت هي
ولكن بأحداث جديدة ،ليس كما عرفناها في الصغر
كانت طفلة بـ حزن [ طاهر ] يكسو ثوبها الأحمر تسير في غابة تكونت من حزن [ ليلى ]
بسُقيا من دمع عينيها
اما هو
فقد اعتاد ان يرقبها من بُعد بنظراته الـ / مستذئبه
اعتاد ان يغرق عينيه بالنظر الى حزنها ، بينما هو يستنشق الدخان من تبغه ويخرجه من بين انيابه بطريقة شهوانيه تشير الى شغفه التام بالطهر الذي يسكن [ جسدها ]
متكئاً على احدى جذوع الاشجار المنتشرة هنا وهناك يفكر كيف ومن اين و متى [ يشبع ] شهوته بانوثتها وطهرها، منغمساً في تقاسيم وجهها الطفولي وجسمها الانوثي الذي تنسجه مخيلته تحت وشاحها، حريصا على ان لا تراه / ان يراها
كم يبدو قذراً وهو يسترق النظر بخبث و شراسه !!
وبنيما هو منهمكٌ فيما تنسجه مخيلته همت ذو الوشاح الأحمر بالرحيل مداريةً حزنها ، تجفف ما ذرفته عينها من دمع ، فقطعت حبل افكاره فكرة شيطانية كان مجازها انها هي الفرصة الوحيدة للانقضاض عليها بروية و هدوء تامّين
مبتدأ خطته بمحادثة قال فيها :
ياترى هل يوجد على الارض من يقدر ان يبكي ليلى ويجعلها حزينه ؟!
فزعت من الصوت فقالت : من انت ؟! ببرآءةٍ وصوت مُرتجف وعينان تملئها الدموع
رد عليها وهو يتأمل عينيها وما ظهر من شعرها الذهبي : لا اظن انني سأذكر من أنا بعد ان رأيت الطهر في تلك العينين الزرقاوين التي أبحرت بي حتى المجهول ياترى اي البحور هي عيناك يا ليلى ...؟!
خجلت ليلى واحمرت وجنتيها ، رغم غزله الزهيد الا ان شدة طهرها وعفتها جعلتها غير قادره على التمييز فلم تعلم تلك الاخرى بانها احدى ضاحيا نظراته الشهوانيه
لم تجبه سوى بنظرة خجولة بها بعض بقايا اليأس الممزوج بالحزن
فقد علم حينها انها له ، فهذا ماكان ينتظره ..
امسك يدها مستلذاً بخبث : ابهذه النعومة انتي ؟! فازال الغطاء الذي على رأسها الذي اظهر ما خفي من شعرها فامسك يدها الاخرى مكملاً ما بدأه بـ :
ها قد أشرقت شمس حياتي وها أنا أولد من جديد من بين كفيك يا ليلى , فقد أعادتني شواطئ عينيك الى بر الأمان وقد امتلئ قلبي [ حباً ] بك , فقد اصبحت نشوتي ، قهوتي ، انفاس يومي ، نجوم ليلي وشمس نهاري قوت يومي من الحب !!
فقبل يدها وجثى على ركبتيه قائلا : لم اكن اعلم من أنا حتى رأيتك ، ليلى !! لقد ملئت علي اليوم والغد وبعد الغد وبعده فلم يكن لي شيء الا وقد اصبح لك فقلبي يبنض حبا لك وروحي تعيش من أجلك وعيني تأبى النظر لغيرك وماعادت قهوتي تعرف سوى طعم [ ليلى ]
اعتدل ثم اقترب اكثر واصبح يهمس في أذنيها /
احبك ،، فهل في ذلك شيء ؟! رمقته بنظرة فيها الكثير من الحب والخجل وبعض من الجنون , نعم !! احبك ولا اكترث ان علم الناس بذلك فانا سعيد بكوني مجنون ليلى .
تشربت من سمُه ما يكفي لـ يسكر عذراءً ترتدي من [ الطهر ] ثوباً يحفظها بأذن الله من كل خطيئة , ولكن لم تعد ليلى كما كانت فقد اضعفها الحب واصبحت له عبدةً بعد أن كآنت له سيدة , وخارت قواها ورق قلبها لسمآع غزلٍ زهيد من مستذئب لبس من الحب ردائاً ,
اقترب منها حتى اصبح في مجال [ القُبلة ] فـ / قبلها فيما بين أذنها و رقبتها واستهل بها حتى ازال [ وشاحها ] بانيابه وقطع جسدها الى اشلاء وغطت ملابسه الدماء بأسم الحب
ودعها للابد بقبلةٍ قائلاً : ان اردت المزيد من القذارة فانا لك ، لأنك ودعت الطهر بسذاجتك معي
لو كنت حقا ذات طُهر لما لوثت طُهرك معي ، اذهبي فان اردتي بعضا من النشوة و العربدة فانا لها !!
مشى ضاحكاً متبختراً , تاركاً ما تبقى من ليلى قُرب احدى الأشجار جُثة هامدةً ملوثة ببقايا قذارته ، فقد قضى عليها باسم الحب والخرافات
فقدت ليلى في ذلك اليوم ، ولم يكون لها اي اثر سوى ورقةً ذكرت فيها :
" لقد ودعت برائتي وطفولتي ، وها أنا اسلم نفسي الى النسيان ، لعلني اجد لي نحو المجهول طريقاً للصواب ، لم اعلم في ماذا كنت افكر حينما انتابني شعور الوحدة عدم الانتماء ، ولكنني سأختفي لعلي استطيع الحفاظ على ما تبقى مني ومن طُهري "
ولم يُعثر عليها حتى الآن !!
اما هو .... فكانت نهايته كما يستحق تعثر وهو سائر بإحدى الصخور التي بالقرب من النهر الذي كونته دموع ليلى الحزينة فسقط على رأسه ومات !!
همسة / لم تنشر هذه القصة حفاظا على طهر ليلى ..
ولكن عذرا ليلى ، هناك من يحتاج العظة من [ ليلات ] هذا الزمان ،،
وردةلـ / روح [ طُهر ] ليلى المُزهقه ..!!