بحضور أحمد الفهد وجاك روغ
رئيس الوزراء الصيني يفتتح "آسياد 2010" فوق بحيرة اصطناعية
![]()
جانب من حفل افتتاح "آسياد 2010" في غوانغجو الصينية
غوانغجو - أ ف ب
أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الجمعة 12-11-2010 رسمياً، في حضور الكويتي الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، والبلجيكي جاك روغ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية؛ افتتاح دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة "آسياد 2010" التي تستضيفها مدينة غوانغجو حتى 27 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وناب جياباو عن رئيس الجمهورية هو جينتاو المشارك في قمة العشرين في سيول، في افتتاح الألعاب وسط إجراءات أمنية مشددة يقوم بتنفيذها 100 ألف ضابط وشرطي ومئات الآلاف من الحراس الأمنيين والمتطوعين، وأعداد مماثلة من كاميرات المراقبة لضمان أمن أكثر من 14 ألف إداري ومدرب ورياضي من 45 بلداً سيتنافسون على 476 ميدالية في 42 رياضة، ونحو 10 الآف عامل في مجال الإعلام.
وبررت اللجنة المشرفة على أمن الألعاب في بيان إشراك هذا العدد الكبير من رجال الأمن بأن "دورة غوانغجو تستقبل أكبر عدد من الرياضيين والرسميين والصحافيين في تاريخ الألعاب الآسيوية، ويشكل الموضوع الأمني تحدياً كبيراً بالنسبة إلينا".
وخلافاً للمعتاد، لم يُقم حفل الافتتاح في الاستاد الرئيسي في المدينة، إنما فوق بحيرة اصطناعية حُفرت في قلب النهر ومُلئت بالماء بارتفاع 30 متراً بسبب قلة الأمطار الموسمية، ونُقل قسم من ممثلي الدول بزوارق وصل عددها إلى 45 يمثل كل واحد منها دولة سارت لمسافة 9.3 كلم عبر نهر اللؤلؤة وصولاً إلى "هاشينشا" (موقع الاحتفال)، حيث أُنشئ أكبر مسرح مائي في العالم يتسع لـ28 ألف متفرج وهو بحجم ملعب لكرة القدم.
![]()
جانب من الحفل
وبدأ حفل الافتتاح باطلاق الأضواء من طبقات برج كانتون (610 م) فكانت أشبه بالألعاب النارية، ثم رُفع العلم الصيني وسكب صبي معلق في الهواء يمتطي ورقة خضراء جرة ماء فتفجرت المياه من الأرض وكانت العنصر الأساسي في العرض.
وتتالت العروض الفنية وشكلت مناظر طبيعية زاهية الألوان رافقتها لوحات خلفية مناسبة توجه بالكمبيوتر، فكانت غاية في الجمال وأبرزت معالم الصين وحضارتها (حديقة ورود من أقمشة حمراء)، خصوصاً إقليم غانغدونغ وعاصمته غوانغجو، قديمه (لوحة الباخرة والبرج) وحديثه الذي تمثل في لوحة سباحات ارتدين ثياب التعويذة التي تتناسب مع السباحة الايقاعية وقدمن فقرة جميلة.
وتتشكل تعويذة الألعاب من شمس حمراء ساطعة ترمز إلى رأس فتاة رياضية ترتدي ثوباً طويلاً وتتدرج ألوانها من البرتقالي إلى الأصفر ثم الأحمر القاني مع خطوط عمودية شفافة تشكل الجسم البشري وتظهر بلون الخلفية التي تحيط بها.
وكانت الإضاءة والأنوار لافتة في الحفل حيث عمل على إنشائها وتشغيلها 580 فنياً استخدموا 360 كلم من الكابلات الكهربائية، وطغت ألوان الملابس الزاهية على معظم اللوحات المنفذة على الأرض وفي المياه والتي استغرقت أكثر من ساعة ليبدأ بعدها استعراض طابور ممثلي الدول المشاركة في الدورة.
![]()
جانب من الألعاب النارية
وسار وفدا كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية منفصلين في طابور العرض فكان حالهما في غوانغجو كما في أولمبياد بكين (2008) بعد أن توحدا في أولمبيادي سيدني (2000) وأثينا (2004) وآسياد الدوحة 2006 تعبيراً عن المصالحة بين الدولتين.
وتميز وفد الصين بألوان ملابسه التي تطابقت مع ألوان التعويذة (جاكيت صفراء وقميص أحمر غامق وبنطلون أبيض وربطة عنق بيضاء ضمت رسوماً بالألوان الأخرى إضافة إلى الأخضر والأزرق)، فيما استقبل وفد تايوان بتصفيق حار خلال مروره.
وألقى الفهد كلمة بعد العرض الرسمي شكر فيها الصين من حكومة ولجنة منظمة ولجنة أولمبية والسكان على الجهود التي بذلوها والعمل الذي أنجزوه من أجل استضافة الألعاب، وتمنى للرياضيين أن يستمتعوا وأن ينجحوا في المنافسات الرياضية، داعياً رئيس الوزراء إلى إعلان الافتتاح الرسمي للألعاب.
وخرجت غوانغجو عن المألوف بعدم اعتماد الألعاب النارية فقرة ختامية للمهرجان خصوصاً أن الصين غنية عن التعريف في مجال صناعة المفرقعات، واستبدلتها بالحزمات الضوئية التي لا تتسبب في تلويث البيئة.
وعلى غرار ما قامت به بكين حين استضافت الألعاب الأولمبية قبل عامين، عمدت غوانغجو عاصمة إقليم غانغدونغ في جنوب الصين إلى إنفاق مليارات الدورلات على مدى 6 سنوات من أجل بناء وتجديد 70 منشأة رياضية واقامة محطة جديدة للقطارات ومركز تجاري عملاق، وتطوير خطوط جديدة للمترو وإطلاق مشاريع كبيرة في مجال الأبنية السكنية والطرقات السريعة والجسور.