لنوجد مقارنة هنا بين هذه القضية وشيء شاهدته وسمعت عنه كثيرا في بعض الدول

وقبل المقارنة نذكر ما يكون هناك وما يكون هنا لنوجد أين الخلل بالضبط :
هناك : أي صوت غريب او عالي من أي جهه يتم التعامل معه بحرص كبير وبابلاغ الجهات المختصه خصوصا لو كان خصام او عراك
هناك: اي سلوك عدواني ولو كان بسيطا جدا يتم الابلاغ عنه للجهات المختصه يقول لي احد الزملاء ان اخوه في السويد كان في حديقة الحي مع عائلته وحدث شجار بين بنتيه الاولى تقريبا 15 الثانية ربما 13 سنة وكان بالكلام فقط وانتهت المشكلة لم تمضي اكثر من نص ساعة الا وموظفة اجتماعيه حكوميه تحضر للبيت وتأخذ تفاصيل ما حدث وتجلس مع البنتين لتدرس حالتهم وايضا تجلس مع الاب والام للاستفسار عما حدث وهل هو متكرر


وقصه اخرى عرضت على قنوات مختلفه ان احد المواطنين الامريكيين تم اسعافه في اللحظات الاخيرة ولكن كيف !!!
استغرب جيرانه انهم لم يتعودوا ان لا يخرج ليتابع حديقته كالمعتاد وتم ابلاغ 911 عن الوضع ووجد في البيت يعاني من اصابه قوية لو تأخر اكثر ربما مات !!
ايضا هناك تقارير كاملة لكل من يعيش بالبلد ولكل ما مره به من حالات لنقل مشبوهه كتهديد او شجار او سابقة حتى ويتم متابعتها بشكل قوي واذا تبين ان الشخص يمثل خطرا كبيرا يتم على الفور اتخاذ ما يلزم حياله
وليست الجهات الحكومية هي فقط من تقوم بهذا الدور ولكن حتى المواطنين وما يمثلهم من لجان ولوبيات وجماعات فكريه واجتماعيه ودينيه وتقوم الكنيسه بدور قوي جدا في هذا المجال

ربما يظن البعض ان الشرطة فقط هي المسؤولة عن الموضوع

طبعا لا
الكل مسؤول
المواطن , الاهل ,رجل الامن , الجيران , الجهات الحكوميةة المختلفه , الحي وسكانه , العمده او الشيخ عندنا ,

كل واحد مسؤول عن محيطه
وللاسف نحن مسؤولون فقط عن نفسنا وربما عن بعض انفسنا حتى!!!

ولهذا كان الفرق

للمناسبة قضية المباركي كما سمعت ان امه اخبرت الشرطة انه يهددها بذبحها هي وبنتها وتم سجنه وبعدها تم الافراج عنه ليقتل امه واخته بعدها تقريبا بيومين

هنا لو كان الامر صحيحا لو ان من افرج عنه رئيس وزراء في دولة اخرى كان قدم للمحاكمه وربما تعرض لعقوبة قويه جدا ربما السجن الؤبد

ونحن لا نقول الا قضاء الله وقدره ولم يكن احد ليرد قضاء الله وقدره !!

فكيف لا يكون البؤس لنا وهم كيف يكون لهم ما هم فيه !