بارك الله فيك

الدعاء بابه واسِع ، وللمسلم أن يدعو بما شاء غير أنه لا يجوز أن يدعو بإثم ولا بِقطيعة رَحِم .
ولا يُخصّص دعاء دون دعاء بِكشف كربة ، أو تفريج هَـمّ ، أو غير ذلك مما لم يرد في السنة تخصيصه به .

ومما لحظت في هذا الدعاء قول : (اللهم أسرني ولا تأسر علي) ، ولا أعلم أنه ورد في السنة ، ولا تظهر استقامة معناه .
وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال في دعائه : رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ هُدَايَ إِلَيَّ ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ . اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا ، لَكَ ذَاكِرًا لَكَ رَاهِبًا ، لَكَ مِطْوَاعًا إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوْ مُنِيبًا . رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي ، وَأَجِبْ دَعْوَتِي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ، وَاهْدِ قَلْبِي ، وَسَدِّدْ لِسَانِي ، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .

وقول : ( اطفأت غضبهم بلا إله إلا الله) لم تظهر لي مناسبته في الدعاء .

والله أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم