الخصائص الجغرافية والمناخية
الموقع
تقع جمهورية العراق في جنوب غرب قارة أسيا وتشكل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي تحدها تركيا من الشمال وإيران من الشرق وسوريا والأردن والعربية السعودية من الغرب الخليج العربي والكويت والعربية السعودية من الجنوب ، وتمتد بين خطي عرض ‘5 29° و 22 °37 شمالا وبين خطي طول 45 °38 و ‘45 °48 شرقا .
المساحة :
تبلغ مساحة العراق 435052 كيلومتر مربع .
أقسام سطح العراق :
1
- السهل الرسوبي :
يحتل السهل الرسوبي ربع مساحة العراق أو ما يساوي 132000 كيلومتر مربع ويمتد على شكل مستطيل ( طوله 650 كيلومتر وعرضه 250 كيلومتر ) ويمتد بين مدينة بلد على نهر دجلة ومدينة الرمادي في منطقة التل الأسود على نهر الفرات من جهة الشمال والحدود الإيرانية من جهة الشرق والهضبة الصحراوية من جهة الغرب وتدخل ضمنها منطقة الاهوار والبحيرات.
2- الهضبة الصحراوية ،
تقع في غرب العراق وتحتل حوالي 1/2 مساحة القطر أو 198000 كيلومتر مربع ويتراوح ارتفاعها بين ( 100-1000 ) متر وتدخل ضمنها منطقة الجزيرة .
3- المنطقة الجبلية :
تقع المنطقة الجبلية في القسم الشمالي والشمالي الشرقي من العراق وتمتد إلى حدوده المشتركة مع سوريا وتركيا وإيران في الغرب والشمال والشرق وتحتل هذه المنطقة ربع مساحة العراق تقريبا (92000) كيلومتر مربع .
4- المنطقة المتموجة :
وهي منطقة انتقالية بين السهول الواطئة في الجنوب وبين الجبال العالية في أقصى الشمال والشمال الشرقي في العراق وتحتل 50 % من مساحة المنطقة الجبلية أو ( 67000) كيلومتر مربع منها (42000) كيلومتر مربع خارج المنطقة الجبلية ويتراوح ارتفاعها من 100-200 م و 25000 كيلومتر مربع ضمن المنطقة الجبلية ويترواح ارتفاعها من 200-450 م .
المناخ :
يقع العراق ضمن المنطقة المعتدلة الشمالية، إلا أن مناخه قاري شبه مداري وأمطاره تشبه في نظامها مناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث تسقط معظم أمطاره في فصل الشتاء وكذلك الخريف والربيع وتنعدم صيفا.
ويمكن تقسيم مناخ العراق إلى ثلاثة أنواع وهي :
1- مناخ البحر المتوسط:
وتشمل المنطقة الجبلية في المشال الشرقي وتمتاز بشتائها البارد حيث تسقط الثلوج فوق قمم الجبال وتتراوح كمية الأمطار ما بين (400-1000) ملمتر سنويا وصيفها معتدل لطيف لاتزيد درجات الحرارة على 35 درجة مئوية في معظم أجزائها.
2- مناخ السهوب:
وهو مناخ انتقالي .
3- المناخ الصحراوي الحار:
ويسود السهل الرسوبي والهضبة الغربية ويشمل 70% من سطح العراق وتتراوح الأمطار السنوية فيه ما بي (50-200) ملمتر ويمتاز بالمدى الحراري الكبير ما بين الليل والنهار والصيف والشتاء، حيث تصل درجات الحرارة ما بين (45-50) درجة مئوية وفي فصل الشتاء يسود الجو الدافئ، وتبقى درجات الحرارة فوق درجة الإنجماد ولاتهبط إلى مادون ذلك لبضع ليال.
السكان
1 - العرب: 66% (من السُّنَّة والشيعة).
2 - الأكراد: 25%.
3 - التركمان: 6%.
4 - الآشوريون: 3%.
يظهر لنا أن 16 مليوناً من السُّنَّة يتكونون من 6 ملايين كردي، ومليون تركماني، فيكون عدد العرب السُّنَّة 9 ملايين، ويكون عدد الشيعة العرب 6 ملايين، ويبقى المليون الأخير من عدد سكان العراق البالغ 23 مليوناً هو للآشوريين وهم نصارى العراق.
العادات والتقاليد الرمضانية لدولة العراق الأبية*
تبتهج الحياة في العراق في شهر رمضان المبارك ..و تعلق الزينة والإنارات الضوئية على معظم المحلات والمطاعم..
تنشغل بفرح الأسر في الاعدادات التي تليق بهذا الشهر الفضيل .. من كل لوازمه وطقوسه العريقة ..الممتدة من لحظة دخول الاسلام لبلاد الرافدين حتى هذه اللحظات ..
ترصد عادة ميزانية رمضانية خاصة للإستيفاء بكل احتياجات الأسرة العراقية ..
السمة الروحانية تلقي بظلالها الجميلة على أجواء / أرجاء المعمورة
ومن لحظة بزوغ هلال الشهر المبارك تعم الأفراح بين أفراد الأسرة العراقية وتبدأ
التهاني والتبريكات والتواصل مع الجيران والأهل والأقارب والأصدقاء ..
وتكون أولى البشائر هي سفرة السحور.. عبارة عن مأكولات خفيفة : قطعة خبز مع جبن و شاي خفيف .. ثم القليل من الحلويات مثل الكنافة والبقلاوة التى تهيئ المرء لصيام أول أيام رمضان
الله ما أجمل لمة الأهل في رمضان .. وتلك الروح الفضفاضة بالإيمان والفرحة ..
لا شك أن رمضان فرحة .. فأوله مغفرة وآخره عتق من النار ..
بعد الانتهاء من السحور يتوجه الناس لاداء فريضة صلاة الفجر في الجامع
يكون نهار رمضان دؤوب بالحركة، الأولاد الى مدارسهم و الموظفون الى أعمالهم والأمهات ينتهزن نهارهن في قراءة القرآن .. والتسبيح وحلقات الذكر.. فهو شهر القرآن والعبادة .. ثم يتفنن في أعداد الوجبات التي تشتهر بها العراق والحلويات .. وهي من الأساسيات تقدم بعد الافطار مع أستكانات الشاي المخدر على السماور الممزوج بالنعناع الأخضر او الهيل .. وعادة يبدأ الأفراد بالإلتفاف حول مائدة الطعام وما أن تصدح
كلمة" الله أكبر" ت تهلل الفرحة على الوجوه.. فلطاعة الرحمن حلاوة في القلوب وصفاء في النفوس .." باسمك اللهم صمت وعلى رزقك أفطرت ابتلت العروق وثبت الأجر باذن الله" ..يبدأ الجميع بتناول حبات التمر..أوجرعات الماء .. أو العصائر.. التي تصنع محليا مثل العرقسوس.. وعصير الزبيب..
يخطوا الذكور من أفراد الأسرة والقادرات من النساء بخشوع وهيبة .. الى الجوامع لصلاة المغرب ثم العودة لتناول طعام الافطار الشهي مع الصحبة الهنية من الخلان .. وأغلب المساجد العراقية تهتم وتحرص على تقديم وجبات افطارية مجانية يقدمها القادرين من الأسر الميسورة .. وعادة تحتوي المائدة العراقية على وجبات شهية من بين أهم طقوسها التي ترافق السفرة الرماضنية
مثل" الدولما" المتكونة من مجموعة خضار محشية مثل الباذنجان والكوسا وورق العنب أو الملفوف أو المتوفرة في موسمها .. "التشريب"، وهي عبارة عن شُوربة لحم يشربها الصائم .. والبرياني العراقي المشهور بنكهته الشهية الخاصة ..
فاصوليا - بامية - باذنجان كباب مشوي - كبب مقلية ونية .. و" الزلاطات" السلطات بانواعها المختلفة.. و الشوربة وتتكون من : عدس - شعيرية - كرافس أخضرمع " نوجي البصرة" ( النومي أو اللومي )
يحرص العراقي على صلاة التروايح في المسجد .. التي بدورها تزدحم بروادها.. حتى تمتلئ الممرات والطرقات باجتماع مهيب على صوت الاذان وقراءة القرآن والتسابيح .. تجعل الإنسان يحلق بملكوت الرحمن .. وتسمو روحه .. وتطهره من الذنوب .. فتجد الدموع سخية .. والحناجر داعية .. والقلوب وجلة .. خائفة .. مستعطفة الرب الكريم المغفرة .. ورجاء العتق من النار .. اللة ما أجمل رمضان في بلادي وفي كل بلاد المسلمين .. تغرد الطيور مسبحة والانهار مهللة والغابات مصلية وكل الأنام .. الله أكبر مع تكبير الصلاة .. والسلام عليكم ورحمة الله عن اليمين وعن الشمال .. ما أعظمك يا رب .. كيف تجمعنا على ذكرك لنتطهر من ذنوب سنة كاملة بعبادة شهر واحد . . لتتجدد فينا الروح الإيمانية .. ونواصل العطاء .. ونعمر الكون كما أمرنا الله ..
لا تخلوا السهرات من الاجتماعات الحلوة .. والزيارات الموصولة بصلة الرحم .. تقدم خلالها أنواع مختلفة من الحلويات التي يسيل لها القلب شوقا .. مثل الشعيرية .. الكنافة .. البقلاوة _ الزلابية .. وتمتد السهرات بالضحكة والمرح والمحبة الى موعد الامساك.. والاستعداد للسحور ثم الذهاب الى المسجد لصلاة الفجر.. من ثم تشرق الشمس الأرجوانية مبتسمة ليوم رمضاني جديد .
ليلة القدر .. الله .. التي هي خير من الف شهر .. هذه الليلة المهيبة .. السارحة بخشوع .. المتألقة بنجومها .. وصفاء سمائها .. وعليل نسيمها .. ليلة القدر .. بقلوب وجلة المسلمون يتلمسونها فهى الكنز المكنون .. فمن أدركها فاز ورب الكعبة بالخير الموعود .. هبة نورانية من المولي .. من ملك الملوك .. اللهم أدركنا رمضان وأدركنا ليلة القدر ..
لا تخلو مائدة الحلويات من "المدكوكة" وهي عبارة عن عجينة تعجن بالجوز وتخلط مع السمسم، ثم تعمل على شكل أقراص
ولقرب الموصل جغرافيا من سوريا تجدها قد تطبعت ببعض العادات المشتركة .. مثل شهرتها بأنواع الكبب الشامية .. مثل كبة حلب المنتسبة لمدينة حلب السورية .. وكبة الرز والبتيتة شب وتميزت الموصل بكبتها الخاصة التي ألحقت باسمها ( كبة الموصل ) وهي عبار عن عجينة من البرغل واللحم محشية باللحم والكرفس والصنوبر ومشكلة على هيئة أقراص كبيرة بحجم صحن المائدة .. وصحتين و هناء على قلوبكم الطيبة ..
يمتاز رمضان في احياء الكثير من اللعاب الشعبية ..أذكر منها لعبة المحيبس
لعبة المحيبس
وهي عبارة عن فريقان يتباريان ويوضع المحيبس وهو عبارة عن [خاتم] في يد أحد الفريقين ويقوم الفريق الأخر بمحاولة معرفة مكان الخاتم في يد الفريق المتسابق وتحسب
بالنقاط والفريق الخاسر يحضر الحلويات للفريق الآخر.
مع حبي
عاشق العصافير