
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل
فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت * * وردا وعضت على العناب بالبرد
يقال بأن يزيد بن معاوية
رواها ذات يوم عن شاعر يدعى - ديك الجن
سَبقتني اليه يا ابو اسماعيل
لذاسأقوم بإيضاحه لمن قد تفوته اللذة في هذا البيت
فأمطرت أي بكت
واللؤلؤ هي دموع عشيقته
النرجس عيناها ورموشها المحيطة بها الـ/ تشبه زهر النرجس
وسقت وردا أي أن دموعها أغرقت وجنتها المتوردة .. يا ألله !
أين نحن من هكذا بلاغة ؟
وعضت العناب اي قضمت شفتيها والبرد هي اسنانها الناصعة البياض .
عد معي لحظات للقراءة مرة أخرى وانت تتخيل ملامح وجهها كيف كانت !!
وكأن الشاعر قد انتج لنا صورة فوتوغرافية واضحة التفاصيل
لله دره ودر ذائقتك يا ابا اسماعيل
بَلاغة متناهية هنا
ثلج دافي
موضوع في قمة الروعة
سأطيل المكوث هنا ان لم اكن قد اثقلت بردي هذا
وسأمتعك بالقصيدة كاملة
بينما أعود ببيت في بلاغة الوصف
نالــــت على يدهـــا مالم تنله يــدي **** نقشا على معصـم أوهت به جلــــدي
كأنــــه طرق نمــــل في أناملهــــا **** أو روضة رصعتهــا السـحب بالبــــرد
وقــــوس حاجبهــا من كل ناحيـــــة **** ونبــل مقلتهـــا ترمـــي به كبــــدي
مــــدت مواشطها فـي كفها شركــا **** تصيـد قلبي به من داخــل الجســـــد
إنسيــــة لو رأتهـا الشمس ما طلـعت ****من بعد رؤيتها يومـــا علـــى أحــــد
سـألتها الوصل , قالت :لا تغر بنــــا **** من رام منــا وصالا مـــ،ات بالكمــــد
فكـــم قــــتيل لنا بالحب مـات جوى **** من الغــــرام ولم يبــــدئ ولم يعــــد
فقلــــت أستغفـــر الرحمــــن من زلل **** إن المحب قليـــل الصبــــر والجلــــد
قـــد خلفتني طريحـــا وهي قائلــــة :**** تأملـــوا كيف فعل الظبي بالأســـد
قــالت لطيف خيــــال زارها ومضــــى**** باللـــه صفــه ولا تنقص ولا تـــــــزد
فقــــال : خلفته لو مـــات من ظمــــــأ ****وقلت : قف عن ورود الماء , لم يـرد
قـــالت:صدقت ألوفا في الحب شيمته **** يا برد ذلك الذي قالت على كبــدي
واسترجعت سألت عنـي فقيل لهــــــا ****مـا فيــــه من رمق , دقت يدا بيــــد
واستمطــرت لؤلؤا من نرجس وســــقت ****وردا وعضت على العناب بالبــــــرد
وأنشـــدت بلســان الحـــال قائلـــــــة **** من غير كره , ولا مطل,ولا مـــــدد
واللــه مــا حـــزنت أخــت لفقــــــد أخ **** حزنـــي عليه ولا أم على ولـــــــد
إن يحسدوني على موتي , فوا أسفي*** حتى على الموت لا أخلو من الحسد
.