عزيزي الشفق:
أنت تتكلم عن أئمة المساجد و كأنه الرجل الذي يؤدي واجبه على أكمل وجه لا يا عزيزي الكريم نحن لا ننكر أنه يوجد بعض الأئمة الذي يسعون جاهدين لخدمة المساجد ليس لشيء انما ابتغاء الأجر و لكن هناك من لم يستشعر مكانة الإمام و أخذ الشغلة راتب آخر الشهر استمع الي:
1) الإمام الناجح يجعل من المسجد دارا لتحفيظ القرآن و مكانا لتعليم و تثقيف عامة الناس .
2) الإمام هو قدوة الناس في الحي فبأخلاقه و سلوكه يتأثر به المجتمع فإذا الإمام لا يتقبل النقد مثل إطالة الصلاة أو أخطاء في التلاوة و يرد باسلوب يبعد الفجوة بينه و بين المجتمع.
3) الإمام مسؤول أمام الله لإقامة الصلاة في أوقاتها فتارة يتأخر و تارة يستعجل و تارة لا يحضر فهي أمانة.
4)الإمام لا يهتم بنظافة دورات المياه و لا يشدد الرقابة على عامل النظافة و كأن الشغل ليس من مسؤولياته.
5) الإمام قد لا يتحدث مع المصلين فأقتصر على أداء الصلاة فلا توجد علاقة بين المصلين و إمام المسجد و هذا يؤدي إلى قصر العلاقة الإجتماعية التي يكون لإمام المسجد أهمية قصوى في حل بعض المنازعات بين سكان الحي الذين سوف يستمعون لنصحه لمكانته العالية عندهم.
6) بعض الأئمة لا يهتم بمظهره الخارجي مما ينعكس سلبا على احترامه.
7) بعض الأئمة لا يهتم بتجار الحي و لا يخالطهم لأن بأسلوبه قد يقنع التجار بدعم طلابه بالهدايا و غيرها.
8) بعض الأئمة لا يتفقد أحوال المساكين في الحي و لا يعرف عنهم شيئا بهذه الطريقة فقد الإمام أهميته كمعين على مساعدة الفقراء.
9) بعض الأئمة لا يجعل من مسجده متنفسا للنساء لقراءة القران و مجالس الذكر و قد يقفل الأبواب على طول السنة ما عدا في رمضان.
10) الإمام لا يقوم باستغلال بعض الأحداث لتذكير الناس و النصح لهم.
الإمام ذلك الرجل الذي إذا اخلص العمل لله سبحانه و تعالى جعل من مسجده منبرا للعلم و تقوية أواصر المحبة بين سكان الحي و منبرا للتعاون و منبرا للإقتصاد و غيرها الكثير.