أحاسيسنا و همومنا .. لمن نبوح بها ؟
على اختلاف أنماط الحياة وسرعة إيقاع المستجدات التي نصطدم بها لمواكبة عجلة الزمن أحياناً يدلف إلى قلوبنا أحاسيس تذهب إلى طي الكتمان.. تتبلور ككرات الزجاج لا تفك شفراتها سوى أبجدية تفترش سطور المذكرات.. تستنجد الراحة في البوح وتبدأ علاقة حميمة بين أنفاسنا المأسورة وأوراقنا البيضاء.. تكون فيها أقلامنا أداة ترجمة لمشاعرنا المختلفة بشفافية تحوي مكنونات النفس بلغة مكتوبة بلا رقيب! وهناك فئة أخرى تفضل رسم أحاسيسها على ألسنتها بمد جسور الحديث إلى من تطمئن وتسكن لهم نفوسهم مع وجود الثقة وسداد الرأي لمن نبوح.. تتعثر قلوبنا بشجن حزن.. تتعلق بخيوط أمل.. تخبئ فرحة لأجل مسمى.. تحلق بنا أحلامنا لخيالات بعيدة عن الواقع الذي لا نشعر بقيمة وجودنا فيه.. هذه المشاعر تقبع في قلوبنا ساكنة.. شرفاتها مقفلة.. أبوابها موصدة.. تسكنها الأشباح تعصف بها الرياح باردة.. ساخنة لا يهم !!
هل للبوح مكان للأحاسيس التي تسكنك في صمت؟
لمن نبوح باحساسنا وهمومنا ؟ سؤال ينتظر الاجابة لكل من يمر على الموضوع