العنكبوت والحمامة على الغار !!

هذه القصة لقنوها لنا منذ الصغر للأسف

ونصها

انطلق النبي صلى الله عيه وسلم وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت قالوا لم يدخله أحد وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي وأبو بكر يرتقب فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فداك أبي وأمي هؤلاء قومك يطلبونك أما والله ما على نفسي أبكي ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره فقال النبي صلى الله عليه وسلم { لا تحزن إن الله معنا }

--

قال الشيخ الألباني

واعلم أنه لا يصح حديث في عنكبوت الغار والحمامتين

على كثرة ما يذكر في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكن من ذلك على علم . أهـ

السلسلة الضعيفة


--

وسئل الشيخ ابن عثيمين



هل عش العنكبوت والحمامتين وارد يوم اختفى الرسول صلى الله عليه وسلم في غار ثور؟
فأجاب

يذكر المؤرخون: أن النبي صلى الله عليه وسلم حين اختفى في غار ثور عششت عليه العنكبوت ووقعت الحمامة على غصن شجرة وهذا كذب لا صحة له لكن الله عزوجل أعمى الله أبصارهم عنه ولهذا قال أبو بكر : [ يا رسول الله! لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا ] لأنه لا يوجد مانع، فالعنكبوت والحمامة لا صحة لذكرهما عند اختفاء النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور، ولهذا يحترم كثير من الناس العنكبوت، يقول: لا تقتلها؛ لأنها عششت على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان الوزغ يُقتل؛ لأنه كان ينفخ في النار على إبراهيم فهذه تكرم فنقول: لا، العنكبوت تقتل إذا آذت مثل غيرها، وهي تؤذي بعض الأحيان تعشش على الكتب وعلى الجدار فتقتل، بل في حديث لكنه ضعيف الأمر بقتل العنكبوت - انتهى كلامه رحمه الله
ـ
--

وقال رحمه الله في شرح الواسطية

وأمَّا قول مَن قال: فجاءتِ العنكبوت، فنسجَتْ على باب الغار، والحمامة وَقَعَتْ على باب الغار

فلمَّا جاء المشركون؛ وإذا على الغار حمامة وعشُّ عنكبوت


فقالوا: ليس فيه أحد؛ فانصرفوا: فهذا باطل!!

الحماية الإلهيَّة، والآية البالغة: أنْ يكون الغار مفتوحًا صافيًا، ليس فيه مانعٌ حِسِّيّ، ومع ذلك لا يرون مَن فيه، هذه هي الآية!!
أمَّا أنْ تأتي حمامة وعنكبوت تعشِّش؛ فهذا بعيد، وخلاف قوله: "لو نَظَرَ أحدهم إلى قَدَمِه؛ لأبصرنا".
المهمّ أنَّ بعض المؤرِّخين -عفا الله عنهم- يأتون بأشياء غريبة شاذَّة مُنكَرَة، لا يقبلها العقل، ولا يصحُّ بها النَّقل