محناب

صدى الهجران

الشفق

بن ثابت

شكرا لتواجدكم و اثراء الموضوع.

يسعدني هنا أن أضع تجربتي الناجحة في الاقلاع عن (الشمة و الدخان و الشيشة و المعسل و القات ) و لكل واحدة منها قصة تطول و بما أن الموضوع ينكلم عن القات سوف اسرد طريقة إقلاعي عن القات .

كنت شاباً وكما تعلمون أن مرحلة الشباب الواحد يحس نفسه كبير و بإستطاعته عمل ما يريد طبعا هذا الكلام في المرحلة الثانوية و كنا تقريبا خمسة أشخاص نلتقي مع بعض بشكل يومي و يوم الأربعاء يوم الدشرة العالمية تبدأ من العصر بشراء القات و تجهيز المكان و البايسن و الشيشة و الدخان والديو كل الإحتياجات الخاصة بالتخزينة بس عن نفسي ما أخزن إلا بعد صلاة العشاء حتى لا تضيع الصلوات نبدأ بالسواليف و الضحك و لعب (الكوتشينة) وبعض المشاهدات المحرمة استمر هذا الوضع في أولى ثانوي و ثاني ثانوي و منتصف ثالث ثانوي استشعرت أنني أسير في الاتجاه الخاطئ فلدي الإمكانيات الكبيرة التي تجعل مني شخصا مهما في الحياة بدل من القات و النوم و الكسل و الغياب المتكرر و مسكت معايه التخزينة أن أبدأ صفحة جديدة مع نفسي و أن أفكر في مستقبلي و أن أعيش معززا مكرما حيث أنني شاهدت أناس يمكلون عقولا نظيفة و قدرات ثقافية عالية و لكنهم استكانوا للقات و الضياع و اكتفوا بالمرحلة الثانوية و توظفوا في وظائف لا تليق بهم و حدثت نفسي بأنني في أخطر مرحلة يا أحكم على نفسي بالضياع يا أن أجعل منها مكانا مرموقا و وجدت أن أهم عثرة في طريقي هي القات بسببه يجر الدخان و الشيشة فعاهدت نفسي بعدم العودة إليه مهما كانت المغريات فأقلعت عن هذه الأشياء و بدأت في الإجتهاد و حصلت على معدل ممتاز في المرحلة الثانوية أهلتني لدخول إحدى الكليات العلمية .

أجلس مع نفسك أخي القارئ و انظر هل أنت لديك هدف لبناء مستقبلك إذا كنت ممن فات عليه مرحلة الشباب و أدمنت هذه الخبيثة فعاهد نفسك بتركه و احتساب الأجر لله فمن ترك شيئا يجد لذته فيه عوضه الله بخير و أفضل منه أعزم الصدق و فوض الأمور كلها لله و من جعل الله نصب عينيه وفقه الله عندما تأتي الساعة الثالثة فجرا و أنت مقرح و تضيع وقتك و غيرك يسجد و يبكي و يصلي و يناجي الله و الله يقول هل من تائب فأغفر له و نحن بين أفلام خليعة و قال و قيل و حش في الناس و قليل من المواضيع الهادفة نحن أكرمنا الله بالعقل نحن نملك عقولا إذا نظفت من القات حصلنا على شعب من أذكى مناطق المملكة لدينا كفاءات عالية جدا تستطيع فعل ما عجز عنه الآخرون.

يبلغ عدد سكان جازان تقريبا مليون و ثمانمائة ألف نسمة إذا قلنا أن أربعمائة ألف يخزنون القات و تبلغ قيمة الحبة 100 ريال 40000000ريال(أربعون مليون ريال) في اليوم في الشهر (1200000000ريال)ألف و مائتان مليون ريال في بطون تجار القات الذين لا يشبعون.