عندما أذهب الى سريري أضيء جميع الأنوار ,,
أفتح جميع الأبواب ..
أخاف الوحدة ,, أخاف الظلمة ,, اخاف أن أحشر وراء أربعة جدران,,
ألقي بجسدي المتعب على سريري .. أبحث عن نوم .. لا ..
بل أبحث عن حلم ,,
أبحث عن وجوه لم أصادفها في يومي ..
أبحث عن كلمة مجنونة لم تصادفني في عمري ,,
ولكن ..
لا أجد كل هذا فوق مخدتي ,,ولا تحت لحافي ,,
لانوم .. لا أحلام .. لابسمة .. ولا حتى همسة ..
مخدتي حجر كبير من الهموم ,,
ولحافي بحر كبير من القلق ..
وسريري صحراء جرداء ,,
أتقلب في الظلمة.. وأتألم في العتمة.. اقفز الى الأحلام..وأفتح الأبواب ..
أقفز الى الذكريات ,, و أفتح الجروح ,,
أقفز الى الشارع الطويل .. حيث ألف وجه ووجه يطاردني ..
يعاتبني ,,
ثم يتجاهلني ..
أقفز فوق ركام الآيام ,, فوق غيوم الأحلام ,,
فوق منابع الأمل و واحات الفرح..
ومع هذا يأبى النوم أن ينقاد إليّ ,,
ألف رسالة اعتذار اكتبها ..
وألف همسة حب أسكبها,,
وألف وردة أزرعها على أوراقي ثم أبعثها..
فهل يأتي ,, لا ,,
لا نوم .. ولا إغفاءة .. لا راحة .. ولا سكون..
أقضي ليلتي ,, ألملم العتمة عن عيني وقلبي,,
أقضي ليلتي .. أغرس نجوماً في سماء المكان ..
أقضي ليلتي ,, أركض خلف أفكار متناثرة متناحرة ,,
ولا يطل الفجر على المكان إلا وجثث أفكاري ؟! ..
متناثرة ,,
هنا فكرة قديمة.. هنا فكرة عقيمة.. هنا فكرة عظيمة.. هنا فكرة غبية..
وهذه ,, أليست فكرة جميلة ,, ؟
وتلك .. ألم تكن بالأمس فكرة رائعة .. ؟
ما أتعس هذه الفكرة ,, وما أقبح هذه ,, بل ما أوقح تلك ,,
أنهض من فراشي .. أنثر لحافي في الهواء فتتساقط أفكاري ..
و تتناثر همومي ,, لا شيء سوى الأشلاء ,,
لا شيء سوى بقايا احلام .. لا شيء سوى النعاس يحاورني الآن ..
يهاجمني ,,
بقايا الليل تختبيء تحت سريري ..
ونجمة فوق وسادتي,, تحمل برقية اعتذار من ليل ونوم لم يرئف بحالي,,