لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 1932

الموضوع: فضفضة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية محمدالقاضي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    01 2007
    الدولة
    ياما حكيتك للمواني !
    المشاركات
    6,053

    أملج _ حارة بيروت

    ... ودخلنا الحارة ,
    كان يعرفُ إلى أين نتّجه بالضبط , وكنتُ أبتسم لعبارات العشق والتعصّب على جدران المنازل ,
    والمدرسة الوحيدة في ذلك المكان ,
    " الهلال عيال , والنصر أبطال " " أوووه ياإتي " " أذا مر الزمان ولم تروني فهذا خط يدي فتذكروني "
    , " أحبّك يابشاير b+b= love " الجملة الأخيرة قرأتها بصوتٍ مرتفع جعلتهُ ينتبه ,
    فتوقف فجأة , تركني في السيارة ألوكُ أسئلتي و .. جعل يتحسّس الجدار ,

    خُيّل إليّ أنّه سيقبّل الحائط , أو يصلي لأجله ,
    ألهذه الدرجة مازالت رائحتها مربكة , وعالقة في ذاكرته ,

    غادر الحارة مسرعاً , كأني به تطارده الذّاكرة , وتسخرُ منه الأمكنة التي أشاح بنظره عنها ,
    تملّكنا الصمت , وهو ينفثُ سيجارهُ بحرقة , الحديث بعد الصدمات هو أصعبُ مايمرّ به العاشق ,
    كنتُ أرى الكلمات في عينيه , وبدأ فضولي يروي لي قصص ونهايات !


    ... نظر إليّ , ونطق : !!! .

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية محمدالقاضي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    01 2007
    الدولة
    ياما حكيتك للمواني !
    المشاركات
    6,053

    رد: أملج _ حارة بيروت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالقاضي مشاهدة المشاركة
    ... نظر إليّ , ونطق : !!! .



    ... هل كانت بشاير خلف النافذة كالعادة !؟

    امتدّت بي الدهشة , فأخذتُ نفساً من سيجارهِ الدّنهيل , تركتُ له حرّية التحدّث , ومازال عبادي يواصل رائعته " تبيه " !

    _ كانت تحملُ الصباح في حقيبة مدرستها , وتزرعُ الورد في ممرها بهذه الحارة ,
    وكنتُ أعرف كلّ يوم إن كانت سبقتني من الطريق , وأنتظر رائحة عطرها تمرّ قبلها وبعدها , كموكبّ للوالي , في قصّة خرافيّة !
    كنتُ أعرف أنّها بشاير , هي أدخلت العطر إلى عالمي , وإلى أزقّة حارة بيروت ,
    ذات صباح يامحمّد , خرجتُ مبكراً , أخفي وجهي خلف " شماغي " وأنتظرُ عطرها يزفّ نبأ مرورها , ويحملها إليّ ,
    كانت فاتنة , وهي تنزعٌ خمارها عمداً , لتشرق على سنواتي الخمس اللاحقة ,

    أعرتُهُ كلّ اهتمامي وحواسّي , وأشعلتُ له سيجارة أخرى !

    _ في اليوم التالي قررتُ أن أبدأ , كانت تحويشتي تبلغُ 37 ريال , أخذتُ بها ورود , و" دبّ وردي "
    وخبّئتها في سجادة أحمل بها كتبي للمدرسة ,

    و ... لكنّها لم تأتي !!! .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •