لجين... آخر العنقود... لم تتم عامها الأول...
لاحظت أن تنفسها غير طبيعي... كانت تسعل حتى تتقيأ...
بعد فشل مركز الرعاية الأولية بالمكرمية في حل مشكلتها...
تم تحويلها إلى المستشفى العام...
بمعلوماتي المتواضعة كنت أعرف مشكلتها...
حملتها إلى هناك...
أقسم لكم أنهم خدموني بكل ما يستطيعون...
قرروا ... تنويمها لديهم... جزاهم الله خيرا...
اشتبهوا في التهاب الشعب الهوائية... وذلك ما كنت أظنه أنا أيضا قبل أن آتي بها إليهم...
في مثل هذه الحالة...
لابد أن يفحص الدم على حد علمي لمعرفة البكتيريا المسببة من خلال الأجسام المضادة المتكونة...
أو من خلال فحص إفرازات الجهاز التنفسي...
في اليوم التالي جئت لزيارتها...
فإذا بالخدوش تملأ ذراعيها وقدميها...سألت أمها مالذي حصل...!!!؟
تخيلوا أن كل تلك الخدوش بحثا عن وريد !!!!؟
ممرضة لاتستطيع تحديد مكان الوريد... ترى ماهو مؤهلها؟
عديناهاااا..... والتمسنا العذر....للشرق آسيوية ... فثقتنا في خبرتها بلاحدود...
ثلاثة أيام أو أربعة أيام.... ولا جديد...
تردد واااااااااضح في التشخيص... وتخبط في تحديد المضاد المناسب...
سجلوا لها خروووووووووووووووج...مع قائمة بالعلاج المجاني وأخرى من العلاج المدفوع...
والنتيجة..... لاشيء....بكتيريا لعبت بحسبتهم...
والله لو أن لدي معدات مخبرية لكنت عرفت عنها أكثر مما عرفوه...
المهم...
جاء دور العجائز والشياب....حيث شخصوا المرض (بالقصاف ) حيرة:
وقرروا أن يذهبوا بها إلى أحدهم يجيد الغميز والكي....
كي!!!!؟
اعترضت بشدة... كون مسألة الكي عفى عليها الدهر... ولم تكن لدي قناعة بالعلاقة بين التهاب الشعب الهوائية وبين مساج الصدر وكي الجلد.... صممت على موقفي...
أخذوها خلسة ... ونفذوا العملية...
بعد فترة شفيت والحمد لله.... هم يظنون ذلك بفضل الله ثم بفضل الغميز...والكي..
وأنا لازلت على موقفي...
أعزي ذلك بعد الله إلى الوقاية ... وإكمال تلك البكتيريا اللعينة لدورتها... وتغلب مناعة الجسم عليها...
ولم يبق على جسدها الغض سوى آثار الكي والوخزززززززز...
هذا مع الأمراض البكتيرية....
فكيف هو الحال مع الفيروسية ؟
وكيف هو الوضع مع القصور العضوي؟ والخلل الوظيفي؟
ياشباب...
ما نعانيه... ليس إداريا...فالإدارة جيدة بشهادة الجميع...
ما نعنيه... قصور في أمور فنية بحتة...يبنى عليها التشخيص...
ولا زلت أكرر...
ماهي رسالة المستشفى ؟ وما الهدف الذي يسعى لتحقيقه؟
تحية بحجم سعة صدوركم لهذه الإطالة.


