وزارة الصحة تحذر من تفشى مرض غامض في اليمن , والمديريات الصحيه تستعد
حذرت وزارة الصحة المديريات الصحية الجنوبية للمملكة العربية السعودية والواقعة على حدود اليمن , من تفشي مرض وبائي غامض في محافظة الحديدة وتخشى وصوله الى داخل اراضي المملكة من خلال منافذها , وتتمثل اعراض المرض في حمى و ورم والتهاب في المفاصل و يمكن ان يحدث نوعا من الشلل في بعض الاحيان , وذكرت مصادر اخرى ان هناك بعض الحالات التى ظهرت عليها اعراض مجهولة كالطفح الجلدي والنزف الدموي المصاحب مع انفلونزا والم بالعضلات , واشارت المصادر الخاصة الي ان وزير الصحة اليمني امر بتشكيل فريق طبي لأرسالة للمناطق المتفشي بها المرض واشار أنه لم يسجل حالات وفاة
مع ارتفاع في اعداد المصابين,وطالبت وكالة وزارة الصحة للطب الوقائي من المديريات السعودية اخذ الحيطة والحذر أثناء معاينة المرضى وتسجيل اي اعراض مشابهة وعزلها عن الحالات المصابة حتى يتم التأكد من مسببات المرض وطرق الوقاية منها حرصا على صحة المواطنين .
وقد سجلت أول حالات الوفاة بهذا المرض الغامض في مدينة بيت الفقيه بالحديدة

الأهالي يوجهون نداءاً إنسانياً لإنقاذهم ويطالبون وزارة الصحة بإرسال فريق طبي
ولفظ الطفل سلطان أحمد عبدالله سعدون أنفاسه الأخير قبل يومين ليودع الحياة إثر مرض غامض أصابه منذ فتره، ويصيب المئات من أقرانه في مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة غرب اليمن.كان سعدون البالغ 12 سنة، يعيش في دار مؤسسة مكة لرعاية الأيتام بالمدينة، واستلم قبل وفاته بيوم واحد حقيبة مدرسية تحتوي على دفاتر وأقلام، علّها تعينه على دراسته الابتدائية. تسلمها وجسمه يرجف، وحرارته مرتفعة، إثر مرض عجز الأطباء المحليون بإمكانياتهم المحدودة عن تشخيصه، وأصاب معظم سكان بيت الفقيه منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي.أعراض المرض بحسب سكان محليون هي حمى شديدة، وألم شديد في المفاصل خصوصاً في الركبة، واضطرابات هضمية وإسهال وقيء، كما أنه مرض معدي يصيب جميع أفراد الأسرة إذا دخل عبر أحدهم.وقال يحيى بلغيث أحد وجهاء بيت الفقيه إن أطباء المركز الصحي في المدينة عجزوا عن تحديد نوع المرض، وكثير منهم أصيب به، واضطروا إلى صرف مضادات حيوية قوية المفعول. لكن المرض يعود مرة أخرى بسبب احتكاك الأصحاء بالمرضى.وأضاف لـ"المصدر أونلاين" أنهم تواصلوا مع إدارة الترصد الوبائي بالمحافظة لكنهم رفضوا تصنيف المرض المنتشر بالوباء، بسبب عدم تسببه حتى تلك اللحظة بوفيات، واكتفت بعد نشر وسائل الإعلام المحلية للخبر، بإرسال مرشات للمبيدات إلى المدينة، وتوزيع حبوب مضادات للملاريا، لكنها لم تفد شيئاً. بحسب بلغيث.وتحدث عن قيام إدارة الصحة بإرسال عينات مخبرية إلى المختبر المركزي بصنعاء، لكن نتائجها لم تتضح منذ نحو شهر على إرسالها.ووجه بلغيث نداء استغاثة إلى كل إنسان بالعمل على إنقاذ أهالي بيت الفقيه مما يعانون منه، خاصة بعد أن تخلت السلطة عن مسؤوليتها الاجتماعية تجاههم. حسب رأيه. وقال "نعم.. السلطة تخلت عن مسؤوليتها الاجتماعية خصوصاً في تهامة.. نحن لسنا مناطقيين، لكن هذه هي الحقيقة".وطالب يحيى بلغيث وهو رئيس فرع حزب الإصلاح في بيت الفقيه وزارة الصحة بالقيام بواجبها، وإرسال فريق طبي متخصص على وجه السرعة لمعاينة الأوضاع الصحية في المدينة، واتخاذ إجراءات عاجلة لحلها.وتجد البعوض في المستنقعات والبرك الماشية المنتشرة بالمديرية مكاناً ملائماً للعيش والتكاثر ونقل الأمراض إلى العديد من السكان في تلك المناطق.
وتعد وفاة الطفل سعدون الأولى من نوعها بسبب المرض في المنطقة، بينما يأمل المواطنون سرعة تجاوب الجهات الحكومية، وتخوفاً من وفاة ضحايا آخرين.
والله أعلم