قدّر المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي اختتم أعماله الأربعاء الموافق 16/1/1432هـ بالجامعة الإسلامية للمملكة كونها الدولة الأكبر في العالم في تقديم المساعدات الإنسانية غير المشروطة في العقود الثلاثة الماضية وتصدُّرها لقائمة الدول المانحة للمساعدات الطوعية غير المشروطة لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية عام 1429هـ/2008 م وما بعده بتبرعها السخي بأكثر من 3 ثلاثة مليارات ريال سعودي (مليار دولار أمريكي) لصندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي ، إضافة إلى مساهماتها المالية في موازنات 18 ثماني عشرة مؤسسة تمويل دولية.

وأشاد المؤتمر الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز في المدة من
13-15 من محرم الجاري بإسهامات المملكة في تقديم المنح والهبات غير المستردّة والقروض الميسرة إلى الكثير من الدول الإسلامية و غيرها خلال العقود الثلاثة الماضية بما يزيد على 375 مليار ريال سعودي (100مائة مليار دولار)، استفاد منها نحوٌ 95
خمس وتسعين دولة نامية، بما يعادل نحو (4%) أربعة في المائة من الناتج القومي الإجمالي للمملكة ، وهي نسبة تتجاوز ما كانت تتطلع إليه الهيئات الدولية المعنية.

وقدّر المؤتمر في توصياته التي جاءت في واحد وعشرين بنداً جهود المملكة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في البلدان العربية والإسلامية النامية من خلال الدعم المتواصل لميزانية ومسيرة وبرامج البنك الإسلامي للتنمية وأجهزته ومؤسساته المتعددة ، وتقديم القروض الميسرة لكثير من الدول والمشروعات الإسلامية ، وتشجيع المستثمرين السعوديين على الاستثمار في الدول العربية والإسلامية ، والاستثمار الحكومي السعودي المباشر في مشروعات البنية التحتية في العديد من الدول العربية والإسلامية ، إضافة إلى اتفاقات التبادل التجاري والمناطق الحرة بين المملكة والعديد من الدول العربية والإسلامية ، واستقطاب الكفاءات البشرية الوافدة من البلدان العربية والإسلامية وعدم وضع قيود على تحويلاتها الخارجية.

وأثنى المؤتمر على ما قدمته المملكة من إعفاء وإسقاط لديونها المستحقة على الدول الفقيرة والتي بلغت أكثر من
22.5 مليار
ريال سعودي (ستة مليارات دولار أمريكي)، وبما تقدمه من كامل حصصها في مبادرة صندوق خفض الديون التابع لصندوق النقد الدولي ، وأثنى كذلك على جهود المملكة ومبادراتها الرائدة في تنظيم و عقد مؤتمرات حوار الأديان والحضارات والثقافات الإنسانية في كل من الرياض ومدريد وسويسرا ومن فوق منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأثرها البالغ في تأصيل الهوية الحضارية الإسلامية وبيان حقيقة الإسلام وقدرته على التعايش السلمي مع أتباع الأديان الأخرى.

ونوّه المؤتمر بجهود المملكة في إنشاء ودعم آليات التضامن العربي والإسلامي بإنشاء رابطة العالم الإسلامي وتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي وإنشاء الندوة العالمية للشباب الإسلامي وإنشاء هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية واحتضان البنك الإسلامي للتنمية ومجمع الفقه الإسلامي والمجمع الفقهي الإسلامي بمكة ودعم مسيرة هذه الهيئات مادياً ومعنوياً.

كما ثمّن المؤتمر في توصياته ما تقوم به المملكة من جهود عظيمة في توسعة الحرمين الشريفين وتهيئة المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج والمعتمرين وما يتصل بذلك من مشروعات كبيرة في النقل والمواصلات والخدمات الصحية والإسنادية والأمن منذ عهد الملك
عبد العزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد - رحمهم الله - والتوسعة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - للحرمين الشريفين ، وما يتم حاليا من توسعة عظيمة غير مسبوقة لهما من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
- يحفظه الله -، وكذلك مبادرات المملكة الإغاثية والعاجلة لمنكوبي الحروب والنزاعات في كثير من الدول العربية والإسلامية والصديقة.

وفي مجال دعم القضايا العربية والإسلامية والدولية أشاد المؤتمر بإسهام المملكة في حل الأزمات في المحيطين العربي والإسلامي وخصوصاً الأزمة اللبنانية واللبنانية/ السورية والفلسطينية والعراقية / الكويتية وأزمة الصراع العربي الإسرائيلي، والأزمة الأفغانية وغيرها.

وأعلن المؤتمر عن تقديره لجهود المملكة في دعم القضية الفلسطينية منذ بدايتها بالمشاركة العسكرية والمالية في حرب
1948م، والدعم المتواصل للفلسطينيين ومواقفها الفاعلة والمهمة في حروب عام 1956، 1967، 1973، وجهودها في مساعدة الفلسطينيين وأسرهم على المستويات الشعبية والرسمية وما قامت به اللجان الشعبية لمساعدة الفلسطينيين في المملكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ، وما تقوم به الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز
، وجهود المملكة في المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين وجمع كلمتهم.

ونصّ المؤتمر على تقديره العالي لجهود المملكة نحو تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط منذ الأزمة الفلسطينية وما بذله الملك المؤسس
عبد العزيز وأبناؤه البررة من بعده ، واستمرار تلك الجهود المباركة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - وخاصة مبادرته العربية للسلام التي أقرتها قمة فاس بالمغرب، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
- يحفظه الله - المتواصلة وخاصة مبادرته العربية التي تبنتها القمم العربية المتعاقبة ثم الاتصالات المستمرة بين القيادة السعودية والدول الأخرى المعنية بحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً.

وأشاد المؤتمر بجهود المملكة في المحافظة على وحدة الدول الإسلامية والحيلولة دون محاولات تقسيمها وفضّ المنازعات الأهلية المسلحة بالطرق السلمية والمساعي الحميدة من خلال الدبلوماسية السعودية الهادئة وتوحيد المواقف العربية والإسلامية تجاه الأخطار والأزمات الخارجية.

وثمّن المؤتمر جهود المملكة في الحفاظ على الهويتين العربية والإسلامية من خلال إنشاء وتشغيل ودعم معاهد اللغة العربية لغير الناطقين بها من الطلاب والطالبات في مختلف الجامعات السعودية والتطوير الأكاديمي المستمر لأقسامها العلمية وأعضاء هيئة التدريس فيها، وإنشاء ودعم الهيئات العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي مثل: الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، والهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، والهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وغيرها، وإنشاء ودعم المسابقات والجوائز العالمية في مجالات خدمة الإسلام و الدراسات الإسلامية ومن أبرزها مسابقة الملك
عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره، ومسابقة الأمير سلطان الدولية للقرآن الكريم، وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية وجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود
العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية، وإنشاء ودعم الجامعات والمعاهد والأكاديميات ومؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وإنشاء ودعم الجمعيات العلمية الشرعية المتخصصة لتكون منارات إشعاع علمي ثقافي عربي وإسلامي ومنها الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب بالجامعة الإسلامية، والجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه،و الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية، والجمعية العلمية الفقهية السعودية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية بجامعة الملك فيصل، والجمعية العلمية السعودية للدراسات الفكرية المعاصرة بجامعة القصيم وغيرها.

إضافة إلى إنشاء ودعم الكراسي العلمية السعودية في الداخل والخارج للقيام بمهمة نشر وتأصيل العلم الشرعي الصحيح والثقافة الإسلامية، ومن أبرز الكراسي العلمية السعودية في الخارج وتشمل كرسي الملك
عبد العزيز للدراسات الإسلامية بجامعة كاليفورنيا بأمريكا وكرسي الملك فيصل للفكر الإسلامي والثقافة بجامعة جنوب كاليفورنيا بأمريكا وكرسي الملك فهد لدراسات الفقه الإسلامي وقضايا المسلمين بجامعة هارفارد بأمريكا وكرسي الملك فهد لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية بجامعة أركنساس ــ بأمريكا وكرسي الملك فهد للدراسات الإسلامية بجامعة لندن - ببريطانيا وكرسي خادم الحرمين الشريفين (الملك فهد) للتقنية الحيوية في جامعة الخليج العربي في دولة البحرين، ووقف الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات العربية بجامعة كاليفورنيا بيركلي بأمريكا، وكرسي الأمير نايف
للدراسات الإسلامية في جامعة موسكو، والكراسي العلمية السعودية في الجامعات السعودية تعَدُّ بالعشرات.

وأشاد المؤتمر بفتح أبواب الجامعات السعودية لتعليم أبناء المسلمين من كافة أرجاء المعمورة، بحيث تضم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بكلياتها ومعاهدها ودورها أكثر من ثمانية عشر ألف طالب وافد من أكثر من (
167
) مائة وسبع وستين دولة مسلمة وغير مسلمة من دول العالم وتقوم جامعة أم القرى بمكة المكرمة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بفتح أبوابهما لآلاف الطلاب المسلمين لتعليمهم قواعد وأصول اللغة العربية ومبادئ وأحكام الشريعة والعقيدة الإسلامية الصحيحة عن طريق تقديم منح مجانية لهم شاملة جميع نفقات السفر والسكن والإعاشة لهم ولأسرهم المقيمين معهم أثناء الدراسة.

وأثنى المؤتمر على جهود المملكة عبر جامعاتها ومؤسساتها في نشر فكر الوسطية والاعتدال والمعالجة الفكرية للإرهاب وفي هذا الشأن يشيد المؤتمر بجهود الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في تنظيم وعقد المؤتمر الدولي الأول للإرهاب تحت عنوان:
الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف ، المنعقد في ربيع الآخر 1431هـ ، مارس 2010 م
، والذي أبرز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخر، وأوضح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه، وقدم رؤى عملية وعلمية في المعالجة الفكرية للإرهاب وتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية، وأيّد المؤتمر جهود المملكة العربية السعودية في إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.

وأشاد مؤتمر جهود المملكة بالجهود الإعلامية الهادئة والهادفة لوسائل الإعلام السعودية في نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي نشر الدعوة الإسلامية وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم، ونشر فكر الوسطية والاعتدال والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية ، وإنشاء قنوات فضائية خاصة بالقرآن الكريم ،والسنة النبوية ، وإنشاء إذاعة القرآن الكريم ، وإذاعة نداء الإسلام وغيرها من الوسائل الإعلامية .

وفي مجال المساعدات والإغاثة أثنى المؤتمر على جهود المملكة العربية السعودية في توفير الرعاية الصحية للمحتاجين إليها من أبناء المسلمين وغيرهم من خلال تميزها في فصل التوائم السيامية ومن خلال جهودها في إنشاء وتشغيل العديد من المستشفيات والمصحات في الكثير من الدول الإسلامية وغير الإسلامية ومن خلال ما تقدمه لمنكوبي الحروب والكوارث الطبيعية في العالم من أجهزة تعويضية وأدوية ولوازم طبية ومستشفيات ميدانية متنقلة، وكوادر طبية بشرية.

وعلّق المؤتمر آمالاً عريضة على دور المملكة في مجموعة العشرين (
20 G) في رعاية مصالح الدول الإسلامية ومعالجة ما أصابها من تداعيات الأزمة المالية العالمية لعام 1430هـ/2009 م
، وارتفاع معدلات التضخم العالمي، وأوصى بدعم وتفعيل جمعيات الصداقة السعودية الحالية في الدول الإسلامية والصديقة ، وإنشاء المزيد منها لإبراز جهود المملكة العربية السعودية وإنجازاتها.

وأوصي المشاركون بإنشاء أمانة متخصصة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لرصد جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية، وعقد ندوات متخصصة تتناول جوانب متعددة من تلك الجهود مثل: العناية بالحرمين الشريفين، العمل الإغاثي، تعليم أبناء المسلمين، نصرة القضايا الإسلامية .

وعبّر المشاركون في المؤتمر عن تأييدهم لضرورة توثيق جهود المملكة في خدمة قضايا الأمّتين العربية والإسلامية والدول الصديقة أمانة للتاريخ، وأن تتولى ذلك دارة الملك عبد العزيز المعنيّة بالتوثيق التاريخي ولما لها من جهود توثيقية رائدة، وأشادوا بدور الجامعة الإسلامية في عقد هذا المؤتمر العالمي التوثيقي.

ودعا المؤتمر كافة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية إلى تسجيل وتوثيق جهود المملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، لتكون أمانة للتاريخ ونبراساً للأجيال القادمة.

ورفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك
عبد الله بن عبد العزيز
- حفظه الله - لموافقته السامية على عقد هذا المؤتمر ورعايته إياه ، واستضافة المملكة له في رحاب الجامعة الإسلامية، كما رفعوا أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يمن بالشفاء الكامل على خادم الحرمين الشريفين وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يعيده إلى الوطن سالماً غانماً معافى.

كما رفع المشاركون برقيات شكر وتقدير إلى كل من صاحب السمو الملكي الأمير
سلطان بن عبد العزيز - ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني - رئيس مجلس الوزراء ، وزير الداخلية ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز على موافقته الكريمة لمشاركة الدارة وتعاونها مع الجامعة الإسلامية في تنظيم وعقد المؤتمر، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته للمحافل العلمية بالجامعة الإسلامية ومتابعته لأعمال المؤتمر منذ الموافقة عليه وحتى انعقاده ، وصاحب المعالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي لمساهماته ودعمه للمؤتمر وافتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، ومعالي الأستاذ الدكتور فهد بن عبد الله السماري
الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز على تعاونه التام مع الجامعة الإسلامية في تنظيم وعقد المؤتمر.

وشكر المشاركون في المؤتمر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ومعالي مديرها الأستاذ الدكتور
محمد بن علي العقلا
على الجهود الكبيرة في تنظيم وعقد المؤتمر، كما شكروا اللجان العاملة فيه على حسن الإعداد وجودة التنظيم، وجميل العناية بالمشاركين والحضور.

وقد حظي المؤتمر بقبول واهتمام بالغين من العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها من أكثر من ثلاثين دولة، حيث قُدّم للمؤتمر أكثر من (126) (مائة وستة وعشرين) بحثاً و (100 ) مائة ورقة عمل، تم تحكيمها علمياً، ووقع الاختيار منها على (101) واحد ومائة بحث وورقة عمل، تم طبعها في ثماني مجلدات، تناولت الموضوعات المندرجة تحت محاور المؤتمر، وتم إلقاء ملخصات لها في ( 11 ) إحدى عشرة جلسة علمية ، صاحبها أربع حوارات شارك فيها نخبة متميزة من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي ومن العلماء و السياسيين والمفكرين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، ودارت حولها مناقشات ومداخلات علمية أَثرَت المؤتمر .

المصدر

http://iu.edu.sa/web/news.aspx?ID=946