كما التفت النجوم حول القمر
وتذيلت بأحاديث السهر
وانفرد ذلك النجم بصديقه
وربت على كتفه أن اصبر
فضوؤك لابد أن يبزغ
وهالتك لا بد أن تحيط بعنفوانك
التف هواك حول نفسي
وأخرجها من رحم الظلمات الى ما يشبه الحياة أو الأمل.
وتمضي بي السنون
الى مكان مهجور
أذرت برمله الرياح ورسمت أشكالا وصورا
فهمت بعضها وجهلت الآخر.
يا صديقي كلنا في مهب الريح ريشةعلى لوحة
اما نبدع الرسم أو نخربش خطوطا محدودة الطول والمسافات.
لست أدري كيف فقدت الوعي
وما اعرفه أن ذاكرتي قدخرجت من ذاتها
وأن حواسي قد أجمعت على ألا تحس
وأعرف أن الحنين انتهى
وتكلم الصمت
ولبس الخجل ثياب العري
وما عاد للذهب قيمة في زمن الافلاس.
يا صديقي عبرات المنفلوطي لن تنفعني ولا نظراته
فغريب الدار غريب مهما قصرت المسافات
ما عادت قطرات الندى تكلل وردي
فجفاف الحقل نعاه وبكى سعدي.
حتى حرفي امسكه اطويه .. أكويه..
ألصقه على دفتري
ومن شدة مقاومته أمزقه ..أصوغ من فتاته ما لا يرضيه
ولا يشفيه فهل تملك يا صديقي دواء يحييه.
يا صديقي لا تسلني عن الماضي
فأيامنا كالسيف الماضي
لا تسلني عن التاريخ فقد نسيته على جدار غرفتي
لا تسل عني ..
فأنا غريبة في ديارك.