لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: ساهر إلى أين ؟؟!!

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فهد
    صدى الوجدان
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    في قلوب المحبين
    المشاركات
    9,020

    رد: ساهر إلى أين ؟؟!!

    أكتفي بالمرور هنا والتصفيق لك على هذا الموضوع
    جميل ما اتيت به يا صوت الأرض
    وأود أن اضيف قصيدة بعنوان :

    ســـاهر ،،، (دمعة على رصيف المعاناة)

    للشاعر الدكتور: عبدالرحمن العشماوي

    مُشكلتي، أوّلُها آخرُ يكشف عن باطنها الظاهر

    مشكلةٌ أتْعَبَني كَتْمُها حتى شكا من جورها الخاطر

    أخفيتُها عنكم زماناً وفي أعماقِ قلبي مَوْجُها الهادرُ

    أما وقد ضاقتْ بها مُهْجتي واغتالَ صَبْري وحْشُها الكاسِرُ

    فسوف أرميها ورزقي على ربّي، فربّي وحْده القادرُ

    أنا أخو السبعين عاماً، شَكَا ممّا يعاني عزْمُه الخائرُ

    مرَّتْ به الأعوامُ مسكونةً بالهمِّ، يعوي ذئْبه الغادرُ

    ليس له مالٌ، ولا عنده بيتٌ، ولا في عُشِّه طائرُ

    يسكن بالأجرَةِ في منزلٍ أناخَ فيه الألمُ الغائِرُ

    زوجتُه، من حولها تِسعَةٌ أولادُها، والقادمُ العاشرُ

    يصحو على إزعاج أصواتهم وكلُّهم في لهوه سَادِرُ

    يُبادرُ الفجرَ بسيارةٍ دخانُها من خلْفها ثائِرُ

    يفِرُّ من أولاده هارباًوقلْبُه من حُبِّهم عامرُ

    يبحث عن لُقْمَةِ عيشٍ لهم وقلبه محتَسِبٌ صابر

    أنا أخو السبعين أفْنيتُها والقلبُ راضٍ وفمي ذاكرُ

    سيارتي رزْقي، وإنّي على ما يُنْعمُ المَولى به شاكر

    أجوب آفاقَ الرياضِ التي يعجز عن تحديدها الناظرُ

    لا شرقُها يدنو ولا غرْبُها وقد تمادى خطُّها الدائِرُ

    أحصِّل القُوتَ بتأجيرها وحالتي يسترُها السَّاتِرُ

    لكنني أصبحتُ في حيرةٍ وكم يعاني المُتعَبُ الحائرُ

    أتْعَبَ قلبي مَنْ له سطْوةٌ تأكلُ رزقي وأنا قاصرُ

    أنظمةٌ يضربني سيفها وسيْفُها في ضربِهِ باترُ

    تحدّد السُّرعةَ في شارعٍ لا واردٌ فيه ولا صادرُ

    ولا «مرورٌ» ناصح مرشدٌ ولا لحقِّي عنده ناصرُ

    سبعون كيلاً حينما سِرْتُها سألت نفسي: هل أنا سائِرُ؟

    في كلِّ رُكْنٍ تختفي مُقْلَةٌ مصنوعةٌ، مَنْهَجُها جائرُ

    تلتقِطُ الصورةَ في لَمْحَةٍ فكلُّ ماشٍ، عندها ظاهرُ

    كالبرق لكن ما لها غيمةٌ ولا سحابٌ فوقنا ماطرُ

    تسْلُب من جيبي ريالاتِهِ فحظُّ جيبي عندها عاثر

    ألفا ريالٍ في مَدَى ليلةٍ وليس عندي عُشْرُها حاضِرُ

    مصيبةٌ - والله - بل عثْرَةٌ ليس لها فيمن أرى جابِرُ

    لا تقْصِمُ الظَّهْرَ، ولكنّها شيءٌ ثقيلٌ مُرهِقٌ قاهرُ

    أنا وأمثالي ضحايا لَها وليس ذو الأموالِ والتَّاجرُ

    إن تسألوا عن سِرّ ما أشتكي فَهوَ نظامٌ، اسمُه «ســـــــاهرُ»


    لك ودي وتحياتي بلا حدود

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية صوت الأرض
    تاريخ التسجيل
    12 2010
    المشاركات
    59

    رد: ساهر إلى أين ؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهد مشاهدة المشاركة
    أكتفي بالمرور هنا والتصفيق لك على هذا الموضوع
    جميل ما اتيت به يا صوت الأرض
    وأود أن اضيف قصيدة بعنوان :

    ســـاهر ،،، (دمعة على رصيف المعاناة)

    للشاعر الدكتور: عبدالرحمن العشماوي

    مُشكلتي، أوّلُها آخرُ يكشف عن باطنها الظاهر

    مشكلةٌ أتْعَبَني كَتْمُها حتى شكا من جورها الخاطر

    أخفيتُها عنكم زماناً وفي أعماقِ قلبي مَوْجُها الهادرُ

    أما وقد ضاقتْ بها مُهْجتي واغتالَ صَبْري وحْشُها الكاسِرُ

    فسوف أرميها ورزقي على ربّي، فربّي وحْده القادرُ

    أنا أخو السبعين عاماً، شَكَا ممّا يعاني عزْمُه الخائرُ

    مرَّتْ به الأعوامُ مسكونةً بالهمِّ، يعوي ذئْبه الغادرُ

    ليس له مالٌ، ولا عنده بيتٌ، ولا في عُشِّه طائرُ

    يسكن بالأجرَةِ في منزلٍ أناخَ فيه الألمُ الغائِرُ

    زوجتُه، من حولها تِسعَةٌ أولادُها، والقادمُ العاشرُ

    يصحو على إزعاج أصواتهم وكلُّهم في لهوه سَادِرُ

    يُبادرُ الفجرَ بسيارةٍ دخانُها من خلْفها ثائِرُ

    يفِرُّ من أولاده هارباًوقلْبُه من حُبِّهم عامرُ

    يبحث عن لُقْمَةِ عيشٍ لهم وقلبه محتَسِبٌ صابر

    أنا أخو السبعين أفْنيتُها والقلبُ راضٍ وفمي ذاكرُ

    سيارتي رزْقي، وإنّي على ما يُنْعمُ المَولى به شاكر

    أجوب آفاقَ الرياضِ التي يعجز عن تحديدها الناظرُ

    لا شرقُها يدنو ولا غرْبُها وقد تمادى خطُّها الدائِرُ

    أحصِّل القُوتَ بتأجيرها وحالتي يسترُها السَّاتِرُ

    لكنني أصبحتُ في حيرةٍ وكم يعاني المُتعَبُ الحائرُ

    أتْعَبَ قلبي مَنْ له سطْوةٌ تأكلُ رزقي وأنا قاصرُ

    أنظمةٌ يضربني سيفها وسيْفُها في ضربِهِ باترُ

    تحدّد السُّرعةَ في شارعٍ لا واردٌ فيه ولا صادرُ

    ولا «مرورٌ» ناصح مرشدٌ ولا لحقِّي عنده ناصرُ

    سبعون كيلاً حينما سِرْتُها سألت نفسي: هل أنا سائِرُ؟

    في كلِّ رُكْنٍ تختفي مُقْلَةٌ مصنوعةٌ، مَنْهَجُها جائرُ

    تلتقِطُ الصورةَ في لَمْحَةٍ فكلُّ ماشٍ، عندها ظاهرُ

    كالبرق لكن ما لها غيمةٌ ولا سحابٌ فوقنا ماطرُ

    تسْلُب من جيبي ريالاتِهِ فحظُّ جيبي عندها عاثر

    ألفا ريالٍ في مَدَى ليلةٍ وليس عندي عُشْرُها حاضِرُ

    مصيبةٌ - والله - بل عثْرَةٌ ليس لها فيمن أرى جابِرُ

    لا تقْصِمُ الظَّهْرَ، ولكنّها شيءٌ ثقيلٌ مُرهِقٌ قاهرُ

    أنا وأمثالي ضحايا لَها وليس ذو الأموالِ والتَّاجرُ

    إن تسألوا عن سِرّ ما أشتكي فَهوَ نظامٌ، اسمُه «ســـــــاهرُ»


    لك ودي وتحياتي بلا حدود
    ومن لإبن السبعين وأمثاله يا أبا فهد
    إضافة رائعة أعطت الموضوع رونقاً وجمالاً
    شكراً لجميل مرورك وبديع كلماتك
    وطابت ايامك
    دمائي تتجدد في حضورك
    وأحس بالسعادة حين ألمحك مع الغروب
    وبالنشوة حين أقرأك قبل الشروق
    أما مابينهما
    فأنا السجين الذي يتلذذ بزنزانته بين أنسجتك الدافئة
    **Voice of the Earth**

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •