عندما تذرف دموع الرجال للداخل
وتأبى أن تفتر أمام العالمين
فهي تحرق وتكبّد الأنفاس بالغصص.
أعدتُ شريط لحظتك القاتلة
فإذا بي أبتلع عبرات الاختناق
وأردّد أن يمسح الرحيم على قلبيكما
ببرد الرّضا ونسيم السرور.
علمت يا أبا نوف من تجاربي في الحياة
أنْ لافرح يكتمل .. ولا حزن يستمر
لاحب يكلّل بتحقيق كل الأمنيات
ولافراق يحدث وميثاق الرباط غليظ .
مؤلمة أوقاتنا حين يغزوها اليأس
كئيبة .. ضيّقة لكن بقدر الضّيق
يأتي الفرج .. وتفتح ساحات الأمل.
أثرت بقلبي الشّجن
أبكيتني وأيقظت أوجاعي
ونبشت ماقد دفنته في قبور النسيان
وسكن.
افترقنا بسبب مختبر
وقتلونا بحفنة تحليل.
سيّدي
تعرف كيف تٌسقط دموعي
وتنثر ما قد يأسر تحديقي بوجعك
الذي يشبه موتي قبل بضع سنين !!
سلمت يا أبا نوف
وطاب قلبك بالرّضا.