بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .
وبعد :
فــ نحن جميعا نمارس الإدارة بغض النظر عن مسميات وظائفنا أو مواقعنا أو مهنتنا أو حجم أو نشاط المؤسسات التي نعمل بها ,
ذلك أننا جميعاً ندير أنفسنا كما نديرأعمالنا التي نقوم بها . في الوقت الذي نسوس أناساً آخرين بشكل رسمي أو غيررسمي وباستطاعة أيٌ منا أن يحسِّن ويطور فاعليته إذا تمكن من التفاعل مع أبجديا الإدارة بشكل أفضل
سنتعرف سوياً من خلال هذا الموضوع عن فنون ومهارات الادارة الناجحة وكل ماله علاقة بذلك اختصاراً من الكتاب الرائع الخطوات الذكية لسام ديب وليل سوسمان الذي نقله إلى العربية سامي تيسير سلمان ونرحب بالإضافات والمشاركات الموضوعية المناسبة لسياق التسلسل في العرض .

أولا :
الاتصال الناجـح :
بات الاتصال اليوم يمثل أكبر مشكلة تواجه المهتمين بالإدارة اليوم .
ويشكو أكثر المدراء من هذه المسألة التي تستنفذ وقتهم وجهدهم ,
والتي يردها بعضهم إلى نوعية الاطراف الأخرى التي يتم الاتصال بها فلم تعد الاساليب القديمة مثل المذكرات والتقاريرالمختصرة والمحادثات الموجزة تكفي للوصول معهم إلى نقاط التقاء وتفاهم إلا بعد جهد جهيد يكون على حساب العمل والراحة , خاصة وأن الاتصال من أكثر الأنشطة التي يمارسها أي مدير .

وتشير الدراسات إلى أن المدراء يقضون غالبية وقتهم في إرسال الرسائل واستقبالها ,أو في المكالمات الهاتفية واستقبال الزوار.
وتظهر الدراسات أن هذه الأعمال تستهلك 75% من أعمال المدراء وهذا صحيح .فلو سجلت مذكرة بأعمالك اليومية تجد أن تستهلك ثلاثة أرباع وقتك بالاستماع , والكلام والقراءة والكتابة
أي: الاتصال .
ولهذا فلاعجب إن شُخِّص الفشل في الاتصال على انه وباء الإدارة المعاصرة .

ومع ذلك فقد وجد بعض المدراء الدواء المضاد لهذا المرض .
وهؤلاء المدراء هم الذين يجيدون الاتصال بشكل ممتاز .
وهم يحققون أهدافهم المرجوة حيث تكلموا أو كتبوا أو أياً كان نوع جمهورهم .
كما ان مهارات الاستماع والإنصات لديهم تجعلهم بشكل مستمرعلى صلة مع رؤساهم ومرؤسيهم وزبائنهم وكل من له علاقة بهم .

والمدراء الذين يفقدون مثل هذه المهارات وهم يمثلون نسبة كبيرة لسوءالحظ- ينظرون إلى زملائهم الأكثرفاعلية باندهاش وربما بشيء من الحسد , ويتمنون لو باستطاعتهم مجاراتهم في نجاحهم .

يتبع
8 مفاهيم عن الاتصال