عندما تجالس الحزن...وتحاور الكره ... وتمشي في وسط
محيط ...ملئ با لكائنات الكريهة البائسة... وتجاورك زوايا
مظلمة ..تهب منها نسمات الاكتئاب ..
حتى تكاد أطراف أفكارك أن تتجمد ..
وفي خضم هذا الوضع الراهن في الماضي القريب نظرت
إلى الساعة وإذا هي تتباطأ كما تتباطأ دقات الذي حان أجله ...
فلا يكون في ذكراه سوى أجمل اللحظات... أحلى المناسبات
تخرج من عينه دمعه يتيمة حزينة...
ولكن لا تنفع الدموع يمر أمامه شريط حياته .
شريط كامل لم تطلع عليه حتى هيئة الرقابة في وزارة الإعلام
يتمنى أشخاص أحبهم ... جالسهم..ضاحكهم
لا يريد مجالستهم كما في السابق ولا مضاحكتهم حيث
لا ينفع الضحك بل يريد شيئاً وحيداً.. وهو كل أمنيته في هذا
الوقت الرهيب يريد منهم مغفرة زلاته .. ومجاوزة غفلاته
وسيكون في كامل سعادته إذا سمع كلمة(( سامحتك))
من هؤلاء الذين يحبهم ولكن الوقت يداهمه حيث لا وقت
تدور العقارب عكس الزمن الراهن يصبح كل أمله نظرة
هذه هي كل غايته...
نظرة أخيرة... هذه أمنيته الآن نظرة من الإنسان الذي عشقه
قلبه وطرد برد أحزانه...
بحلاوة كلامه يقطع مسافات الليل المزعج ويحرك الأفكار من
جديد داخله عقله الصغير ..مازال ينتظر ... وينتظر ..
ما أجمل أن يعيش علي أمل يحرك في داخله أمواج البقاء
علها تكون النظرة الأخيرة ....