طالبت مجموعة من الفتيات السعوديات بإنقاذهن من واقع بائس وأليم وذلك بتغيير قانون إداري اعتبرنه "عنصريا" و"مخالف للشريعة" يحرمهن من حقهن في التعفف بالزواج بسبب مرض الأنيميا وناشدن بالتحرك لتغيير نص هذا القانون .
وقالت الفتيات في رسالة إلى موقع "لجينيات" : " إننا فتيات نعاني العضل و لكن هذه المرة العضل لم يأتي من الأب و لكنه جاء من الأنظمة (بحجة مرض الأنيميا) من خلال قانون يحمل الكثير من العنصرية ضد فتيات مسلمات طاهرات أردن الستر و العفاف بالحلال مع من تقدم لهن من الشباب الصالحين ، ينص القانون المطبق علينا حاليا أن كل إنسانة مصابة بالأنيميا لا يحق لها الزواج أبدا !".
وعبرت الأخوات عن التبعات البائسة التي قد يواجهنها بسبب هذا القانون بالقول : "طبعا في هذه الحالة لا بديل سوى الموت عوانس أو الانحراف أو الزواج بدون تصريح" ، واعتبرن أن هذا "فيه فساد عظيم و عنصرية مقيتة نهى عنها الإسلام".
واستطردن "إن إغلاق أبواب النظام في وجه طالبي الحلال و العفاف هو اللذي يجبر الناس على ارتكاب الخطأ لأن الزواج سنة إسلامية فطرية كونية و لا يجوز لأحد أن يقف ضدها" وأبدين استغرابهن أن يتم ذلك في بلد الحرمين و مهد الرسالة.
واستفاضت الرسالة ـ التي استغاثت بالمسؤولين عن الموقع للتدخل من أجل حل أزمتهن ـ في شرح أهمية الزواج للمراة المسلمة وكيف يحميها من الانحراف واستشهدت بقصص حول مشاعر الفتاة التي يتم حرمانها من الزواج.
وعرفت الفتيات اللاتي أرسلن الرسالة أنفسهن بأنهن "سعوديات بالفطرة أي سعوديات بالمولد و النشأة و الثقافة و لكننا لا نحمل الجنسية السعودية و للأسف الشديد جدا، نحن نعتقد أن المملكة هي وطننا الأول و الأخير فنحن منذ أنفاسنا الأولى لا نعرف وطنا آخر سوى المملكة ، ولدنا بغير إرادتنا ، و نشأنا في المملكة الحبيبة بفضل الله ، جميع أهلنا و أقاربنا هنا في المملكة و نصفهم سعوديين ، نفضل الموت على أن يتم ابعادنا عن المملكة التي هي مسقط رأسنا".
وقالت الراسلات : " قضيتنا هي أنه عندما يتقدم لنا شباب سعوديين للزواج طالبين للستر و العفاف تتعامل معنا الجهات المسؤولة عن اصدار تصريح الزواج بطريقة لا إسلامية و لا إنسانية بل بعنصرية بشعة ، يحرموننا من الزواج كليا بحجة الأنيميا ، يتعاملون معنا و كأننا بضائع ترمى في سلة المهملات لمجرد إصابتنا بالأنيميا و يضربون بالقيم الإسلامية و الإنسانية عرض الحائط ، ما هو ذنبي في اصابتي بالأنيميا؟! أنا لم أختر أن أصاب بالأنيميا! لماذا يتم معاقبتي بحرماني من الزواج؟ ".
ووصفت الرسالة حرمان المصابات بالأنيميا من الزواج بأنه "جريمة لا إنسانية و لا إسلامية مقرها هو مكتب الزواج في مستشفى الولادة في جدة و مكة (و ربما بقية مناطق المملكة أيضا)
وقصت الراسلات حكاية إحداهن اللاتي لم تكن تعلم في حياتها أنها مصابة بالأنيميا إلا عندما أجرت فحص الزواج وقالت إنها لم تحتج أبدا في يوم من الأيام إلى أي علاج من الأنيميا، وأن قرار منعها من الزواج جعلها تدخل في حيرة كبيرة وتفكر في الإقدام على الزواج بدون تصريح.
وخُتمت الرسالة بحث المسئولين عن الموقع بالتحرك لفرج كربهن ، حيث قالت الراسلات : " آمل منكم تفضلا و تكرما أن تتبنوا قضيتنا و تدافعوا عنها ، آمل منكم أن تحملوا هذه القضية و تذهبوا بها إلى ولاة أمرنا حفظهم الله و أن تشفعوا لنا كي يرفع عنا الظلم و العنصرية التي تمارس ضدنا في فحوصات ماقبل الزواج ، فليكن ما تطالبون به هو تغيير النص المطبق علينا حاليا و اللذي يحرم كل مصابة بالأنيميا من الزواج إلى نص معدل مفاده "أن يكون الزوجين متوافقين طبياً .
ــــــــــــــــــــــ
اتمنى أن تحظى هذه الرسالة بتجاوب سريع من ولاة الأمر![]()