,,
أشيد بما طرح من موضوع , وأشيد بالمتحاورين وتحيتي لكم ...
هناك خلطــًا بين تأييد الله لأوليائه والكرامة , وبين الشعور الذي سُمّي بعلم التخاطر الروحي ..
هناك خلط بين قصة عمر وسارية وجميع ما طرح من قصص شتى .
عمر بن الخطاب يا أحبتي عندما أرسل سارية بن زنيم الكناني في سريّة صحراوية , كان عمر رضي الله عنه قد رأى في الليلة السابقة للمعركة - رأى فيما يرى النائم - جيش يهجم على هذه السرية , فلما صلّى الصبح نادى في المسلمين ( الصلاة جامعة ) , وقال لهم ما رأى في المنام .
وبعد ذلك صمت عمر , وإذ به فجأة بعد ذلك يقوم عمر ويقول ( يا سارية الجبل الجبل ) , ( يا سارية الجبل الجبل ) .
ثم أقبل على المسلمين وقال لهم : رأيتُ جبل عند المسلمين في الصحراء وكنتُ أصرخ لعلهم يذهبون إليه , فإن ذهبوا سينجون وينتصرون .
ثم قال عمر بن الخطاب للناس ( إن لله جنودًا ولعل بعضهم أن تبلغهم ).
فسبحان الله حدثت الكرامة لعمر رضي الله عنه .
والكرامة يا أحبة هي أمر خارق للعادة , وهي قريبة من المعجزة تحدث للإنسان الصالح .
وهل هناك أصلح من عمر بعد صاحبيّه ؟!
ويقدرّ الله أن يكسر قوانين الكون ويذهب الصوت إلى سارية ومن معه .
فذهب سارية إلى الجبل وأعاد ترتيب صفوفه وانهزم الفرس بإذن الله .
الرسول الذي أرسله سارية إلى عمر بن الخطاب من أجل الغنائم , سأله الناس في المدينة ( هل سمعتم صوتــًا يوم المعركة ) ..
قال : نعم لقد سمعنا ( يا سارية الجبل الجبل , فلجأنا إليه وقد كدنا نهلك )
,,
قد يشكك بعض الناس في مثل هذه القصص , لكن الخبر يرويه رجال ثقات من أهل التاريخ كالطبري وابن الأثير وابن كثير وابن خلدون ..
وخبرًا اتفق عليه هؤلاء المؤرخين الأخيار لا بد من يحّسن من قبل الألباني .
,
أعود فأقول لابد من التفريق بين الكرامة التي تحدث لأولياء الله وبين الشعور الذهني الذي يحدث للمرء وبين لعبة الحظ التي يمارسها الأخطبوط بول .
شكرًا لك .
,,


رد مع اقتباس

