أهلاً بك أخي السامق ,
أحييك على هذا الموضوع الفكريّ الجميل , ولطالما شغل أهل الفكر والبحث في العقليات الإنسانيّة الخارقة ,
هو بإختصار ياسيدي علم التخاطر الروحي العقلي الذّهنيّ , أو مايُعرف بـ ( التيليبّاثي ) !
وهو اتصالٌ بين العقل والروح عن البشر , يجعل شخصين قادرين على استلام الرسائل من بعضهما البعض , في ذات الوقت !
وقصة سارية , ( والتي شكك الكثير في صحتها ) وصححها الإمام الألباني رحمه الله ,
وقعت فعلاً , ففي زمن الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ,
أمّر سارية على سرية للمؤمنين ,
وحين احتار سارية أيّ الطريقين يسلك وقد حاصرهُ القوم ,
صاح عمر رضي الله عنه , وكان على المنبر , " الجبل ياسارية "
وهي قصةٌ مشهورة في التاريخ الإسلامي ,
حتى أنّ سارية ذاته , قال والله لكأن صوت عمر وصل إليّ !
وللمعلومية , فإنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ملهمٌ من الله , فلقد روى الشيخان على لسانه رضي الله عنه : وافقت ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى. وقلت: يا رسول الله يدخل على نسائك البر والفاجر فلو أمرتهن يحتجبن فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة فقلت عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن فنزلت كذلك .
أبانوف العزيز ,
لماذا الحذف , الكاتب هنا يريد مناقشة حقيقة قدرة الإنسان على التواصل الروحي والذهني مع الإنسان الآخر ,
لاتدع مقولة " الناس أعداء ماجهلوا " تنطلي عليك !
أخي السامق ,
ربما أعود , إن رأيت أن ذلك سيُثري المادة المطروحة أعلاه ,
لك أعزّ التحايا !