بادئ ذي بدء سأعتذر لأرباب المسابقة عن تأخري أولاً
ثم لمزجي العامية بالفصحى في موضوعي
عنوان موضوعي هو :
أصلي جيزاني ومن حقي أنُصَّه !!
المكان إحدى المؤسسات التعليمية.
عندما دخلت..
بادرتُ بالسؤال عن المسئولة التي سأقابلها
قيل لي: فلانة الفلاني,
فابتسمت فلي نفس اللقب ... ولعل لها نفس المنطقة .
فسألت للتأكد : هل هي جيزانية ... فقيل لي : يقال
هاهي تبتسم لي حال دخولي إليها .
السلام عليكم ورحمة الله
فلانة الفلاني من جيزان جئت لشأن كذا وكذا...
(علماً بأن شأني الذي جئت من أجله يحتم علي ذكر المنطقة )
فعبس وجهها وتجلى تجهمه
وتنكرت ابتسامتها لمحيايّ فخبت .
ثم اكتساها زهدٌ في النظر إلي ...!
وبأدب فريد من نوعه لم ترد علي
فضلاً عن أن تنظر فيما جئت من أجله.
فقلت: هل أذهب ؟!
فردت :حسنا سأنظر في ذلك فيما بعد...!
فخرجت أتمتم (ما أسعدني بهذا التقدير- (الجيزاني ).
وبعد ذلك وجدت من الشواهد ما أكد لي تنبؤات ذلك الموقف ,
هي لا ترغب في أن يذكر أحد أنها جيزانية .
وقد كان موقفها معي ليس من ملامح القناع الذي رأيته عليها بعد ذلك .
كان ذلك المشهد الأول من المشاهد التي أوكلت إليها الإفصاح عن موضوعي .
والمفارقة الجميلة أنني حين دخولي على مسئولتها .
كان ردها: أهلا بأهل جيزان أرض العلم والعلماء ثم بدأت تسرد بعضاً من فرائدهم .
.....................(تأمرين أمر) كان بداية مبادرتها لقضاء أمري.
بل كانت تقربني المجلس في اللقاءات والاجتماعات فقط لشرف منطقة أنتسب إليها .
المشهد الثاني: بعد حديث طويل معها استشفيت من سقطات لهجتها الجيزانية ومن اللقب الذي تحمله أنها من رحم منطقتي .
فسألتها: أختي هل أنت جيزانية فقالت أبدا...!!
فقلت في نفسي ( ليتك فقط تغيري اللهجة كي أصدق أنك من بطن نجد).
المشهد الأخير وليس الآخر:
قاطعت ابنة عمها فقط لأنها تحدثت عن أصلهم الجيزاني أمام جارتهم
(الحبيبة مفهمة الحارة أنها بدوية) .
_ ويا قلب احزن ثم احزن _
فغصة الجحود خانقة.
ومازالت في حنايا الغصة الكثير من أمثال تلك المشاهد المسموع منها والمرئي آثرت نقل بعض ما وقفت عليه بنفسي _ تجنباً للتشكيك.
لماذا يرى البعض ( وأخص المشايمين ).
أن من ذكره بأصل منطقته (الجيزاني ) فكأنما عيره ؟؟ !!
وهل لكونه بلا أصل أو ( ديرة ) أو بالمستعار من ذلك فخرا ..!
ما هو العيب الذي يتوارون منه...؟
مع أن أغلب الناجحين في البلاد و المبدعين جنوبيين وأغلب الأغلب جيزانيين . بل ولهم من الفخر بمنطقتهم ما يفوق فخرهم بنجاحهم وإنجازاتهم .
مخرج مؤسف: علّ سببه تنكر البعض للمنطقة الذي أورث الجهل بها خاصة لدى العامة .
قالت لها بعد حديث طويل قتلتا به الملل : ومن وين أنتي يا أختي فردت من جيزان .
وبلهجة بدوية ونبرة بريئة: يا حليلك من خارج المملكة!!
وأخرى وفي مكان آخر: وشلون انتي سعودية بجيزان ؟
تظن الحبيبة أن جيزان الخضراء من فاتنات مدن السعيدة .
عزيزتي جيزان :
تلك هي القصة وقد كانت غصة في القلب تجرح.. ولعلها بعد بوحي بها ألا تفضح .
كل التحايا لمن هم : دايم على راس المنصة .
ثم سأترككم مع الدابوش ليدلح عليكم ويصدح.
أستأنس بـما قرأته هنا بعد كتابتي لموضوعي .