مكه
مدينة الحمام
يفيض فيها على اسطح البيوت القديمه والمزاريب وعلى العربات الصغيرة والكبيرة
وعلى نوافذ العذارى يؤنس بهديله الغربة والوحشه والالم
مدينة الحوانيت التي ليست لها أبواب
مدينة الابراج العالية
هي المدينة التي يسكنها أوساط البرجوازيين ويهيم السواد الاعظم للطبقة الارستقراطيه مهندس / مدير / تاجر / مؤجر / مالك ولا يقطنوها ...
هي الطفولة في الحارت والازقة وجداول البربر
هي الصهبة والمزمار والمجس الحجازي يرتله العم ربيع
والحلوى والدبيازه ومعمول العيد
وخفوق قلب المراهق وهفهفة الجدائل العطشى على باب المدينة
هي وقت الظهيره ورائحة الغداء والقرنفل والبهار تتبخر من البيوت وكأنها نسوتها العاشقات للكلام يلتقين في الفضاء
هي مدينتي ورعشتي ووجعي
وتراتيلي في الاسحار
إنا لا اعرف سواها
أنا أبنها البار
...