بسم الله الرحمن الرحيم
منذ زمن ليس يالقريب ونحن نشاهد مقابرنا في صامطة
وخاصة المقبرة الواقعة جنوب سوق الإثنين .
نرى المجهولين وهم يمتهنونها وبكل وقاحة
وفيها قبور آبائنا وأجدادنا وأعمامنا وأقاربنا الموتى ( رحمهم الله )
هل هذا هو الجزاء الذي ينتظرونه منا ؟
كيف نغفل ونتهاون ولا نحرك ساكنا أمام كل ما نراه . !
إذا هجمت الشرطة أو الجوازات على المجهولين في السوق
نراهم جميعا وبالمئآت يفرون جريا إلى سور المقبرة ويقفزون عليه من أي ناحية
وجعلوها معبرا أمينا لهم إلى الوادي .
بل وبلغ ببعضهم أن جعلوها سكنا لهم ، فعند المساء نراهم كل منهم يحمل كرتونا ومتوجها إلى المقبرة
لكي ينام ، وبالطبع يقضون حاجتهم فيها : يتبولون ويتغوطون ويوسخون وينجسون .
أليس للأموات كرامة في بلادنا ؟
أليسوا أهلنا وأقاربنا ؟
ألسنا سنلحق بهم في يوم من الأيام ؟
أجيبوني بالله عليكم
هل هذا العمل يرضي الله عز وجل ؟
ألسنا محاسبون على ذلك ؟
* * * * * * * * *
من هنا ومن هذا المنبر نرفع شكوانا إلى كل من له ضمير حي
وإلى كل مخلص في هذا البلد
وإلى كل مسؤول يحمل على عاتقه هذه الأمانة
سواء البلدية أو الدوائر الأمنية أو المحافظة أو المواطنين أو أو أو
يقول صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ،
وإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )
* * * * * * * * *
وقد سئل الشيخ بن باز رحمه الله عن ذلك فأجاب بقوله :
أما بعد: فقد ورد إليَّ رسائل كثيرة مضمونها استنكار ما يقع من بعض
الناس من الاستهانة بالقبور وعدم احترامها ، فرأيت أن أكتب في ذلك هذه الكلمة للتنبيه
والتحذير ؛ نصحا لله ولعباده ، فأقول:
قد دلت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب احترام الموتى
من المسلمين وعدم إيذائهم ، ولا شك أن المرور عليها بالسيارات والتركترات والمواشي
وإلقاء القمامات عليها كل ذلك من الاستهانة بها وعدم احترامها ، وكل ذلك منكر ومعصية
لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وظلم للأموات واعتداء عليهم ، وقد ثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم النهي والتحذير عما هو أقل من هذا ، كالجلوس على القبر أو
الاتكاء عليه ونحوه ، فقال عليه الصلاة واللا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا
عليها رواه مسلم في صحيحه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأن يجلس أحدكم
على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر خرجه
مسلم أيضا ، وعن عمرو بن حزم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا
على قبر فقال لا تؤذ صاحب هذا القبر أو لا تؤذه رواه الإمام أحمد.
فالواجب على جميع المسلمين احترام قبور موتاهم وعدم التعرض لها بشيء من الأذى ،
كالجلوس عليها والمرور عليها بالسيارات ونحوها وإلقاء القمامات عليها وأشباه ذلك من
الأذى. وفق الله المسلمين جميعا لما فيه صلاح أحيائهم وسلامة أمواتهم من الأذى ،
ورزق الله الجميع الفقه في الدين والوقوف عند الحدود الشرعية ، إنه سميع قريب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وفي سؤآل لفضيلة الشيخ رحمه الله :
س: ما هو الضابط في خلع النعال عند دخول المقبرة؟
ج: يخلعها إذا كان يمر بين القبور ، أما إذا لم يمر بين القبور فلا يخلعها مثل أن
يقف عند أول المقبرة ويسلم فلا يخلع.
انتهى
ومن أراد التأكد من الفتوى يزور موقع الشيخ بن باز على هذا الرابط :
http://www.binbaz.org.sa/Tree.asp?ID=2112&t=bab4
* * * * * * * * *
فإذا كان المرور بين القبور وأنت تلبس الحذاء لا يجوز
فما بالك بمن يدوس و ينام ويأكل ويشرب ويتبول ويتغوط ويغتسل وووووووووووو الخ
حسبنا الله ونعم الوكيل