فتحت الباب فإذا هو والدها طار قلبها من الفرح والدها لا يزورها إلا يوم 25 من كل شهر
ولكنها كانت سعيدة جداً وتشعر بفخر بوجود والدها في منزلها رحبت به على حياء وبسعادة
وقدمت واجب الضيافة وجلست بجانبه تتحدث معه
فقال لها اسمعي وانا بوك "بطاقة الصراف" ـــ ماأكمل العبارة إلا وقد دب في أوصالها
كل مايخطر على البال ــ لا بد أن تكون بحوزتي حتى اضمن لك مستقبلك وسوف اسحب واعطيك
ما تحتاجين أنتِ وطفليك فلم تستطيع أن تتفوه بكلمة ماذا تقول انها والدها وفي بيتها
فقامت واعطته وانصرف والدها وهي في ذهول
بعد اسبوعين وفي موعد السحب نادى زوجها هات البطاقة لأسحب
فقالت : لا داعي اليوم زحمه خلها بكرة
قال: لا تخافي علي 000 سبعك يتصرف
سكتت
رأى بملامحها شئ آخر
جذبها بقوة أين البطاقة؟
سكتت
زاد غضبه
أين البطاقة منذُ عرفتك من خمس سنوات لم تكذبي عليّ
لذلك أنا احب كل شئ فيك
قالت : والبطاقة تحبها
قال : فائدة لي ولكِ ولطفلينا
قالت له : البطاقة أخذها والدي سيسحب ويعطيني ما أحتاج
فصاح بوجهها متوعداً إذا لم تُحضر البطاقة خلال ساعتان لُيلحقها بالبطاقة
قالت : ليس لي ذنب والدي صمم
قال: وأنا اكثر تصميماً
سأخرج الآن وسأعود بعد ساعتان والبطاقة هُنا
وتركها وانصرف
ماذا تفعل غير البكاء والحيرة
اتصلت بأمها تخبرها
قالت الأم تعرفين أباك وعناده
حضر الزوج والحال مثلما هو
فقال لها : هيا سأعيدك لأبيك
وأنتِ طالق !
والآن هي عند أبيها بصحبة البطاقة 000
الأب رافض حتى النقاش
والزوج متمسك برايه
وهي تحترق
ايش رايكـــــــــم ؟